عقد مسؤولون أمنيون فلسطينيون وإسرائيليون اجتماعا الليلة الماضية بحثوا خلاله سبل تهدئة الأوضاع المتصاعدة في الضفة الغربية، وشارك في الاجتماع قادة الأجهزة الأمنية الفلسطينية والقائد العسكري الإسرائيلي للضفة الغربية وضباط كبار. وحسب المعلومات المسربة, فقد تبادل الجانبان التأكيد على ضرورة تهدئة الموقف, وأن انفجاره لا يخدم مصالح الجانبين. وطالب الإسرائيليون بمنع المتظاهرين الفلسطينيين من الوصول إلى خطوط التماس والاشتباك مع جنود الاحتلال عند الحواجز، في حين دعا الفلسطينيون إلى تخفيف الإجراءات الأمنية وضبط تحركات المستوطنين. وكان تقرير إخباري لصحيفة هآرتس الإسرائيلية ذكر أن ضباطاً فلسطينيين وإسرائيليين رفيعي المستوى سيلتقون مساء الثلاثاء لبحث الجهود المشتركة لتهدئة التوترات، وقالت إن هذا الاجتماع هو الأول من نوعه منذ بداية الموجة الأخيرة من التصعيد. وقال التقرير إن ضابطاً كبيراً من القيادة المركزية للجيش الإسرائيلي سيلتقي ضباطا فلسطينيين كبارا، يرأس بعضهم جهاز الأمن الفلسطيني في الضفة الغربية. ونقلت الصحيفة عن ضابط في السلطة الفلسطينية قوله "إن السلطة الفلسطينية تسعى إلى كبح جماح العنف، ونعرب عن أملنا في أن يهدأ المستوطنون". وكانت القناة الإسرائيلية العاشرة قالت إن السلطة الفلسطينية عززت التنسيق الأمني مع إسرائيل بعد مقتل مستوطنين شرقي نابلس في الضفة الغربية، رغم خطاب الرئيس الفلسطيني محمود عباس مؤخراً في الأممالمتحدة عن وقف التزام السلطة بالاتفاقيات. وذكر محرر الشؤون الفلسطينية بالقناة حيزي سيمنتوف أن الأنباء تشير إلى إصدار عباس تعليماته بالقيام بعمليات اعتقال احترازية في صفوف الفلسطينيين بالضفة لمنع تدهور الأوضاع وتصعيدها. وأشار إلى سماعه تقارير تحدثت عن أن السلطة الفلسطينية أرسلت إنذارا لإسرائيل قبيل العملية بأن هجوما ما ستقع في تلك المنطقة، في حين نفى الأمن الإسرائيلي تلقيه أي إنذار. وتشهد الضفة الغربية توترا شديدا في الأيام الأخيرة مع تكرر اقتحام المستوطنين للمسجد الأقصى المبارك وتصاعد الاعتداءات على المواطنين الفلسطينيين، مما أدى إلى استشهاد أربعة فلسطينيين برصاص الاحتلال وإصابة المئات بجراح.