قال الإعلامي يوسف الحسيني، إن الرئيس عبدالفتاح السيسي هو الذي منعه من الرد على الاعتداء الذي تعرض له من جانب أنصار جماعة "الإخوان المسلمين"، مضيفًا: "الرئيس قال لي جئنا سلميين وسوف نعود سلميين وحقنا سيأتي بالقانون". وتابع الحسيني، مساء السبت عبر برنامج "السادة المحترمون" على فضائية "أون تي في": "بعد الاعتداء فكرت كيف يمكنني الرد، ممكن كنا نجيب العيال دي عارفين بيوتهم وعناوين مدارس عيالهم وأزواجهم ونضربهم، ولكن الرئيس السيسي منعنا، وبالفعل حركنا دعاوى قضائية ضدهم". ووصف الحسيني المعتدين عليه بأنهم "مجموعة من الرعاع تافهين ذهبوا ليحتموا بأمريكا، الإعلام والصحافة المصرية هدف رئيسي للإخوان، وسبق أن اعتدوا على كثير من الإعلاميين". واعتبر أن ما تعرض له "هي محاولة لإرهاب الإعلام، فاكرين إننا هنخاف ولن نكشف مخططات الجماعة، هؤلاء مهاطيل وجبناء، يا دكر جرب وقف في وش اللي بتعتدي عليه". وأعرب عن تحديه قائلاً: "مصرون على استكمال الطريق، وسوف نكمل المشوار، ما حدث مع الوفد الإعلامي استهداف للصناعة باعتداء جسدي، لأنهم محروقين أوي، كلنا متهمين بالانقلاب على الخونة والحرامية والمجرمين الذين نولته وغيري من الإعلاميين". واعتبر أن "الإرهاب لن يكون وسيلة للتغير وعمره ما هيقدر يكسر الدولة، وسوف نهايتهم أن يداسوا بالنعال وينتهوا عن بكرة ابيهم، هذه جماعة شديدى الضعف". ومضى بالقول "الاعتداء على الإعلاميين يكشف فشلهم في تقديم خطاب مقنع للمجتمع ويؤكد أن اعلامهم مجرد اعلام العيال اللي بتحط روج واحمر خدود". وتعرض الحسيني الذي كان يقوم بتغطية مشاركة الرئيس السيسي في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة للصفع ثلاث مرات على مؤخرة رأسه "قفاه"، كما ظهر في مقاطع فيديو متداولة على مواقع التواصل الاجتماعي. ورصد موقع "إعلام أورج" أبرز أسباب كراهية الإخوان الشديدة للحسيني، التي جعلتهم دائمًا في معركة كأبطال الفيلم الشهير "عنتر ولبلب"، ومنها: 1- "الحسيني" من أكثر الأصوات الليبرالية التي هاجمت وما زالت تهاجم سياسة جماعة الإخوان بشدة منذ أن كانوا في الحكم وحتى تلك اللحظة. 2 - سبه المباشر أكثر من مرة للمعزول محمد مرسي، في بعض حلقات برنامجه، فعلى سبيل المثال قام بالرد على رسالة منسوبة إلى مرسي يهنئ فيها الشعب المصري بالعام الهجري، تم نشرها على الصفحة الرسمية المنسوبة له على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، حيث هاجم الحسيني، محمد مرسي وسبه، قائلًا: "يابن الكلب". 3- انحيازه الدائم للرئيس السيسي، ومرافقته له في كل الزيارات الخارجية، وهو ما يؤجج كراهية الإخوان له. 4- الرد على مهاجميه بنفس طريقتهم، سواء على حسابه بتويتر، أو في برنامجه، أو في الشارع، فأثناء لحظة الاعتداء عليه بنيويورك في الثلاث مرات، لم يصمت "الحسيني"، بل قام بسبهم أيضًا بألفاظ خارجة، بالرغم من أنه كان يمكن أن ينهي هذا الموقف بتجاهلهم وعدم الالتفات لهم، لكنه تعامل مع "الشتيمة" بالشتيمة دون الأخذ في الاعتبار وضعه كإعلامي من المفترض ألا يهبط إلى هذا المستوى. 5 - هجومه وسبه لبعض الشخصيات التي تعد "رموزًا مقدسة" عند الإخوان، مثل المرشد محمد بديع، الذي كان يصفه ب "دكتور البهايم"، كما هاجم أكثر من مرة الشيخ أبوإسحاق الحويني، وخيرت الشاطر وعصام العريان.