للمرة الثانية خلال أقل من يومين، تعرض الإعلامي يوسف الحسيني للاعتداء بالسب والضرب من قبل أحد المنتمين لجماعة الإخوان الذي يدعى بهجت صابر، وذلك أثناء زيارته لنيويورك ضمن الفريق الإعلامي المرافق للرئيس عبد الفتاح السيسي. وبالرغم من رفض الكثيرين لتعرضه أو تعرض أي إعلامي آخر أو أي معارض للنظام الحاكم لذلك الموقف، إلا أنه يظل هناك تساؤل مطروح بقوة، لماذا يتصدر يوسف الحسيني قائمة أكثر الإعلاميين المكروهين من جماعة الإخوان؟ لماذا يتم التربص بالحسيني فقط أكثر من غيره من الإعلاميين في معظم الزيارات الخارجية التي يكون مرافقًا للوفد الإعلامي مع السيسي؟ حيث تعرض أثناء تواجده العام الماضي أيضًا مع السيسي في نيويورك للسباب من قبل أحد المنتمين للجماعة. "إعلام.أورج" رصد أبرز أسباب كراهية الإخوان الشديدة للحسيني، التي جعلتهم دائمًا في معركة كأبطال الفيلم الشهير “عنتر ولبلب”، ومنها: 1- “الحسيني” من أكثر الأصوات الليبرالية التي هاجمت وما زالت تهاجم سياسة جماعة الإخوان بشدة منذ أن كانوا في الحكم وحتى تلك اللحظة.
2- سبه المباشر أكثر من مرة للمعزول محمد مرسي، في بعض حلقات برنامجه، فعلى سبيل المثال قام بالرد على رسالة منسوبة إلى مرسي يهنئ فيها الشعب المصري بالعام الهجري، تم نشرها على الصفحة الرسمية المنسوبة له على موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”، حيث هاجم الحسيني، محمد مرسي وسبه، قائلًا: “يابن الكلب”. 3- انحيازه الدائم للرئيس السيسي، ومرافقته له في كل الزيارات الخارجية، وهو ما يؤجج كراهية الإخوان له. 4- الرد على مهاجميه بنفس طريقتهم، سواء على حسابه بتويتر، أو في برنامجه، أو في الشارع، فأثناء لحظة الاعتداء عليه بنيويورك في الثلاث مرات، لم يصمت “الحسيني”، بل قام بسبهم أيضًا بألفاظ خارجة، بالرغم من أنه كان يمكن أن ينهي هذا الموقف بتجاهلهم وعدم الالتفات لهم، لكنه تعامل مع “الشتيمة” بالشتيمة دون الأخذ في الاعتبار وضعه كإعلامي من المفترض ألا يهبط إلى هذا المستوى. 5- هجومه وسبه لبعض الشخصيات التي تعد “رموزًا مقدسة” عند الإخوان، مثل المرشد محمد بديع، الذي كان يصفه ب“دكتور البهايم”، كما هاجم أكثر من مرة الشيخ أبو إسحاق الحويني، وخيرت الشاطر وعصام العريان.