اتهم والد محمد عبد الهادي الشعباني, أحد المتوفين في أحداث قضية "اقتحام سجن بورسعيد" مرسى" و"الشرطة" بقتل نجله. وسرد "عبد الهادي" تفاصيل يوم مقتل نجله مؤكداً بأنهما كانا يتابعان تطورات أخبار جلسة الحكم في قضية "مذبحة بورسعيد "، ليلفت إلى أن نجله تلقى اتصالاً بوجود أحد معارفه ضمن المصابين في الأحداث. وتابع بأنه وبناء على ذلك الاتصال توجه لقهوة "بصلة" لإسعاف المصابين ونقلهم لتلقي الرعاية الطبية لتباغته رصاصة ويتم نقله للمستشفى الذي لفظ فيه أنفاسه الأخيرة، مشيراً إلى وجود ملثمين في ثياب سوداء"ميري" يطلقون النار من فوق سطح السجن . وأضاف الأب بأنه وبعد استلامه لجثمان ابنه وأثناء تشييعه مع آخرين أطلق عليهم وابل من قنابل الغاز والطلقات من شاليهات "نادي الشرطة "، لافتاً بأن بعضاً من تلك القنابل وقعت داخل التوابيت وأن بعض المشيعين تركوا التوابيت ليفروا بسبب هول الموقف. مشدداً بأنه تشبث في تابوت نجله مرجعاً سبب إطلاق النار عليهم بسبب الهتافات المناهضة للشرطة التي كان تهتفها مسيرة التشييع . كانت النيابة قد وجهت للمتهمين أنهم بتاريخ 26 و27 و28 يناير 2013 قتلوا وآخرون مجهولون الضابط أحمد أشرف إبراهيم البلكي, وأمين الشرطة أيمن عبد العظيم أحمد العفيفي, و 40 آخرين عمداً مع سبق الإصرار والترصد بأن بيتوا النية وعقدوا العزم على قتل رجال الشرطة والمتظاهرين المدنيين وذلك عقب صدور الحكم في قضية مذبحة استاد بورسعيد, ونفاذا لذلك الغرض أعدوا أسلحة نارية واندسوا وسط المتظاهرين السلميين المعترضين على نقل المتهمين في القضية أنفة البيان إلى المحكمة. وأضافت النيابة أن المتهمين انتشروا في محيط التظاهرة بالقرب من سجن بورسعيد العمومي, والشوارع المحيطة به وعقب صدور الحكم أطلقوا الأعيرة النارية من أسلحة مختلفة صوب المجني عليهم قاصدين من ذلك قتلهم فأحدثوا بهم الإصابات الموصوفة بتقرير الطب الشرعي مما أدى إلى وفاتهم.