قال موقع مركز أبحاث "يورشليم" الإسرائيلي, إنه يجب على إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما تقديم دعم أكبر لنظام الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي, خاصة على الصعيد العسكري. وأضاف الموقع في تقرير له في 30 سبتمبر أن على العالم أيضا مساندة, الدعوة التي أطلقها الرئيس المصري أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، حول ضرورة إقامة تحالف دولي لمحاربة "الإرهاب". وتابع أن التحالفات التي تم تشكيلها لمحاربة "الإرهاب" لم تحقق نجاحا حتى الآن, ولذا يجب على العالم التعامل بجدية مع دعوة السيسي, منتقدا الولاياتالمتحدة لرفضها في السابق ما سماها دعوة السيسي للتدخل عسكريا في ليبيا. واللافت إلى الانتباه أن مركز أبحاث "يورشليم", مقرب من الحكومة الإسرائيلية, ويرأسه وكيل وزارة الخارجية الإسرائيلية دوري جولد. وكانت وكالة أنباء الأناضول قالت إن السلطات المصرية بدأت فجر الجمعة 11سبتمبر في ضخ كميات كبيرة من مياه البحر في أنابيب مدتها في وقت سابق على طول الحدود بين قطاع غزة ومصر، في محاولة لتدمير أنفاق التهريب أسفل الحدود، عبر إغراقها. ونقلت الوكالة عن عدد من الفلسطينيين قولهم إن ضخ مصر لمياه البحر أدى إلى غمر عدد كبير من الأنفاق، وحدوث انهيارات جزئية في عدد منها. وأشارت الوكالة إلى أنه منذ أكتوبر الماضي، تعمل السلطات المصرية على إنشاء منطقة خالية من الأنفاق في الشريط الحدودي مع قطاع غزة، وتحديدا في مدينة رفح، تبلغ مساحتها 2 كيلومتر من أجل "مكافحة الإرهاب". وأدانت فصائل فلسطينية في 20 سبتمبر ضخ كميات من مياه البحر باتجاه قطاع غزة بهدف تدمير الأنفاق ومكافحة ما تصفه القاهرة بالإرهاب. وقالت هذه الفصائل وهي الجهاد الإسلامي والجبهتان الشعبية والديمقراطية وحركتا الأحرار والمجاهدين ولجان المقاومة الشعبية, في بيان مشترك إن "ضخ كميات من مياه البحر أسفل الحدود الفلسطينية المصرية حقيقة صادمة". وجاء في البيان أن هذه الخطوة تُدمّر مساحات كبيرة من الأراضي الزراعية، وتلوث خزان المياه الجوفية، كما أنها تؤذي أصحاب البيوت بالمناطق الحدودية، "وتقتل كل أشكال الحياة على هذه الأرض". ودعت الفصائل أصحاب القرار والتأثير في القاهرة إلى وقف ما سمته هذه الجريمة المرتكبة بحق الشعب الفلسطيني وأرضه، مؤكدة "تطلعها إلى الدور المصري الداعم للشعب الفلسطيني وحقوقه".