مازالت مصر عاجزة عن خوض معركة النصر .. ومعركة النصر.. تتمثل فى قهر الزبالة وإنهاك القبح.. وإعطاء النظافة فرصة للإنتصار... مازال علماء مصر عاجزين.. مازال ساسة مصر عاجزين..مازال نجوم الرياضة عاجزين..مازال الإعلاميون عاجزين .. مازال نجوم السينما عاجزين.. مازال المسثمرون أصحاب الطائرات واليخوت عاجزين. عاجزين عن قهر القبح ونصرة الجمال.. مازالوا عاجزين عن وضع خطة قومية يستبين بها المواطن الفرق بين القبح والجمال.. بين المرض والصحة.. مازالوا جميعا عاجزين عن تنظيف مصر. مازالوا عاجزين عن إدراك أن مصر لن يحدث بها نهضة إلا إذا إقترنت محاولة النهضة بخطة للنظافة. مازالوا عاجزين عن فهم أن العقار والمنصب والمال يفقدون قيمتهم فى أى وطن يملؤه القبح. ولكن لابد من بداية.. البداية هى الدخول إلى المعمل لأخذ نتائج التحليل.. أى الشرائح العمرية فى مصر يمكنها التصدى لتلك القضية؟؟!! تجاربنا الذاتية التى لايعلم عنها أحد شيئا أثبتت أن النتائج معروفة.. إذا إتبعنا منهجا صحيحا !! تجربتنا لدى أطفال المدارس الإبتدائية.. أثبتت جدوى المحاولة .. محاولة الإنتصار للجمال على حساب القبح.. وللصحة على حساب المرض. تلك الفئة العمرية فى المرحلة الإبتدائية والتى يبلغ تعدادها مايربو على الخمسة ملايين نسمة..ممكن أن تكون عوضا لمصر عن سادتها وكبرائها.. تلك الفئة العمرية قد تبلغ بنا أفق النور والضياء.. قد تكون هى ملحمة النصر.. وأنشودة الربيع.. ربيع الفكرالجديد فى الوطن الجديد الذى يستحقونه ونستحقه !! نحن الكبار أيضا نستحق وطنا خاليا من القبح..خاليا من القمامة..خاليا من المرض..نريد الولوج بمصر إلى مكان يليق بحضارتها. نريد الخروج من المعمل إلى الواقع.. نريد خلق نموذج لمصر يمكن الإقتياد به ويسهل تطبيقه... وليكن مثلا الإتفاق على تغطية مجموعة المدارس الإبتدائية فى إحدى القرى... نجاح القرية ككيان سكانى مغلق.. يتيح لمصر التعرف على النموذج لعمل صورة طبق الأصل منها فى كافة أرجاء مصر. النموذج هو توفير الباقة الثلاثية لتوزيعها فى الفصول على التلاميذ والتى تتألف من: 1- نتيجة شهرية (تقويم شهرى) موضح عليها عدد وألوان الأكياس التى سيتم توزيعها على التلاميذ وصفات المخلفات التى سيتم تصنيفها فى كل كيس وكذلك مواعيد جمع الأكياس من منازل التلاميذ. 2- مجموعة الأكياس البلاستيكية طبقا للعدد الموضح على النتيجة.بألوانه المختلفة وبسمك (بضم السين) مناسب لتكون أكثر قدرة على التحمل. 3- مطوية تبرز فى شكل تربوى فى خطوات متتالية للدورة الشيطانية للتلوث والتى تنتج عن تلويث الأرض والماء والهواء وأثر ذلك على صحة التلميذ وأسرته..بحيث تلازمه هذه المطوية هو وأسرته خلال فترة التمرين المنزلى.. ليكون دائما فى حالة تحفز لقهر القبح والإنتصار على المرض. تكلفة الباقة يمكن توفيرها من نثريات بسيطة تنفق هنا وهناك على رؤوس الأشهاد..