أيام قليلة تفصلنا عن حلول العام الدراسي، إلا أن العديد من المدارس بمحافظة الدقهلية غير مؤهلة ولا مجهزة لاستقبال الطلبة أو بدء الدراسة لتهالكها واحتياجها لعمليات ترميم دون جدوى من المسئولين. في البداية تقول منيرة محمد، والدة أحد التلاميذ بمدرسة المطرية الابتدائية: "المدرسة لا تسر عدوًا ولا حبيبًا"، موضحة أن حال المدرسة سيئ للغاية فأسلاك الكهرباء خرجت من الجدران بعد تهالكها ما يعرض حياة الأطفال للخطر كما أنها تحتاج لعمليات إصلاح وترميم. كما أوضح على محمد - أحد أولياء الأمور - أن جدران وأعمدة المدرسة قاربت على الانهيار وتحتاج لترميم فوري حفاظًا علي حياة الأطفال. وفي مفارقة غريبة من نوعها حصلت "المصريون" على مستند تقرير معاينة المدرسة الذي جاء مخالفًا لكل الحقائق والإهمال الذي يضرب بطول وعرض المدرسة وأوضح أن حالة المدرسة آمنة وجيدة إلا أن التقرير أضاف ملاحظة "أن المدرسة تحتاج لصيانة شاملة". وفى مدينة بني عبيد تشهد مدرسة عزبة 12 الابتدائية مصيرًا مشابهًا فالمدرسة بدون سور كما أن المبنى آيل للسقوط بحسب قول أولياء الأمور. وأكد محمد إبراهيم ولي أمر أن المدرسة بنيت عن طريق الجهود الذاتية من قبل أهالي العزبة حتى لا يضطر أبناؤهم للذهاب لمدارس بقرى أخرى وتحمل عناء الطريق وتعرضهم للمخاطر أيضًا إلا أنه منذ بناء المدرسة لم تشهد أي عمليات ترميم أو إصلاح حتى قاربت على الانهيار. وأضاف أن المدرسة تتعرض للانهيار بعد سقوط المياه عليها منذ عدة أشهر من خزانات المياه موضحًا أنها عبارة عن طابقين، الأول به حجرة للمدرسين، والثاني به فصلان والمدرسة تحوي ما يقرب من 350 طالبًا وطالبةً في المرحلة الابتدائية. وفي مدرسة المهندس ممدوح أبو النجا الابتدائية بقرية رأس الخليج التابعة لمركز شربين، أكد راضي عادل أن المدرسة بها حفر، وقنوات مائية بجوارها الأمر الذي يعرض التلاميذ للخطر؛ فضلاً عن وجود كميات هائلة من القمامة حول المدرسة وتجمع الحشرات حولها، ما يعرض التلاميذ للإصابة بالأمراض المعدية. من جانبه صرح محمد حسام الدين، وكيل وزارة التربية والتعليم بأن هيئة الأبنية قام بإجراء الصيانة البسيطة والتي تمت في 1200 مدرسة، مشيرًا إلى أن المدارس ستكون جاهزة لاستقبال الطلاب مع بداية العام الدراسي الجديد. شاهدالصور