أعلنت حملة "أوقفوا الاختفاء القسري" عن ظهور 21 مختفيًا قسريًا بمقر أمن الدولة في لاظوغلي ونيابة الإسكندرية، ومن بينهم إسلام خليل المختفي منذ 122يومًا في أحداث الذكرى الثالثة لثورة 25 يناير. وقالت الحملة في بيان لها، إنها توصلت الثلاثاء الماضي الموافق 22سبتمبر 2015 لمعلومات تفيد بالتحقيق مع 21 من المختفين قسريًا على ذمة القضية رقم 2015/8261 إداري رمل ثان، وجهت إليهم النيابة اتهامات تهريب مساجين من سجن برج العرب بالإسكندرية، والانضمام لجماعة إرهابية، وإحداث أعمال شغب في محضر تم تحريره من قبل الشرطة بتاريخ 21 سبتمبر 2015، وأمرت النيابة بحبسهم 15 يوما على ذمة القضية. وقالت الحملة في بيان أصدرته أمس إنه تم التحقيق أمس الأول مع كل من: 1) إسلام السيد محفوظ سالم خليل -طنطا – غربية (122 يوم اختفاء قسري) 2) إبراهيم إسماعيل سيد إسماعيل – مطروح 3) أشرف محمود صبري سيد عبد الخالق -مدينة نصر – القاهرة 4) عبد الرحمن عاطف حسين محمود سلامة -المطرية – القاهرة 5) محمد رضا عبد العزيز السكري -المطرية – القاهرة 6) عمرو عنتر محمد محمد المطرية - القاهرة وكذلك 15 آخرين كانت نيابة أمن الدولة في القضية رقم 319/2014 قد أمرت بإخلاء سبيلهم بتاريخ 15/8/2015، ومنذ تاريخه وهم محتجزون مع تلك المجموعة في مقر أمن الدولة بلاظوغلي ليتعرضوا لأبشع أنواع التعذيب داخل هذا المقر سيئ السمعة منذ فترة حكم مبارك ، بحسب البيان .
وأوضحت الحملة في بيانها أنها تلقت منذ انطلاقها في اليوم الدولي لضحايا الاختفاء القسري 30 أغسطس 2015 شكاوى عديدة ، كان من ضمنها شكوى من أسرة "إسلام خليل" ، مواليد 15 أغسطس 1989، مدير مبيعات، تفيد بمداهمة قوات الشرطة لمنزلهم والقاء القبض على إسلام السيد محفوظ خليل، وأخيه الأصغر نور خليل ووالدهم السيد محفوظ خليل في 24 مايو 2015 في الثانية والنصف بعد منتصف الليل واحتجازهم بمقر أمني بمحافظة الغربية، وبعد التحقيق مع نور ووالده تم إطلاق سراحهم بعد اختطافهم بعدة أيام حيث تركوهم بأحد الطرق الزراعية بالمحافظة ليستمر اختفاء إسلام لمدة 122 يوما ، ليظهر مساء الثلاثاء على ذمة القضية التي تم ذكرها مسبقا بالإسكندرية، واتخذت الأسرة كافة الإجراءات القانونية التي تفيد باختفاء إ‘سلام خلال تلك الفترة . وتروي الحملة في بيانها أن شقيقه نور تمكن من زيارته يوم الأربعاء الماضي الموافق 23 سبتمبر في قسم شرطة ثان الرمل ، ونقل نور للحملة وصف أخيه إسلام لما تعرض له داخل أماكن الاحتجاز التي تواجد بها خلال فترة إخفائه بداية من مقر أمن الدولة بطنطا سواء في الزنزانة الانفرادية أو جلسات التحقيق التي تعرض فيها للصعق بالكهرباء والاعتداء عليه بالضرب، ليتم ترحيله بعد ذلك إلى معسكر قوات الأمن المركزي بطنطا حتى نهاية شهر يونيه، وأكد إسلام لشقيقه أنه خلال تلك الفترة كان يتم استجوابه عن أسماء لا يعرفها ، بينما المحققين يصرون على معرفته بهؤلاء الأشخاص ودفعه للاعتراف بذلك من خلال جلسات الصعق بالكهرباء والاعتداء عليه بالضرب. تابع البيان: "في بداية شهر يوليو تم ترحيل إسلام وآخرين الى مقر أمن الدولة بلاظوغلي في القاهرة، ويصف نور ما تعرض له إسلام من سوء المعاملة ظهر باديا عليه خلال الزيارة، حيث وجد ريحته عفنة نظرا لعدم استحمامه منذ 122 يوما". وأضاف أن إسلام خلال شهرين ونصف بلاظوغلي كان معصوب العينين مقيد اليدين، ممنوع الحديث مع الآخرين وكان كل ما يعرفه أنه بأحد الأدوار بلاظوغلي مع 100 شخص آخرين جميعهم محرومون من التواصل مع العالم الخارجي، تعرض إسلام للصعق بالكهرباء في تلك الفترة، وتم تعليقه مرتين من يديه وهما مقيدين خلف ظهره، وتم تعليقه من قدميه، كما تم تقييد يديه في أحد الأعمدة لمدة 4 أيام دون طعام ولا شراب إلى أن فقد الوعي تماما، كما تم تهديده بالانتهاك الجنسي، وحدث ذلك مع آخرين. ونقلت الحملة في بيانها وصف "إسلام" لمقر أمن الدولة في لاظوغلي ب "المقبرة" نظرا لوجود عدد هائل من المختفين قسرا من بينهم أطفال أقل من 16 عاما، مضيفة أن يوميات لاظوغلي عبارة عن ترويع وتهديد وتعذيب للمختفين قسريا من قبل ضباط أمن الدولة والموظفين داخل هذا المبني، كما أن التحقيق مع المختفين عبارة عن تهديد بالانتهاك الجنسي والقتل، والصعق بالكهرباء والاعتداء بالأيدي والتعليق من الأيدي والأرجل. وأضاف إسلام أنه خلال الفترة التي قضاها في لاظوغلي خرجت حالة وفاة نتيجة التعذيب الشديد دون أي رعاية صحية ، وهي لشخص يدعى طارق خليل، 61عاما، وقبل وفاته بثلاثة أيام كان ينادي على العاملين بالمبنى ولكن دون استجابة من أحدهم ليلقى حتفه، وتلقت أسرته اتصالا هاتفيا يفيد بأن عليهم الذهاب لمشرحة زينهم لاستلام الجثمان من المشرحة الموجود بها بتاريخ 28 يونيو 2015، وأكدت أسرته بوجود آثار تعذيب واضحة على جسده، وآثار الصعق الكهربائي حول رقبته وكتفه وصدره وبطنه، وحتى الآن لم يخرج تقرير طبي رسمي يبين سبب الوفاة، رغم مطالبة الأسرة بفتح تحقيق في واقعة الوفاة، وأشارت الأسرة إلى أنهم قدموا شكاوى للنائب العام منذ لحظة اختفائه ولم يتم النظر في تلك الشكاوى. وتؤكد الحملة أن "نور" أبلغ شقيقه إسلام ببعض أسماء المختفين قسريا داخل لاظوغلي الآن وهم : "عاطف فراج وابنه يحيى عاطف فراج" ، منشية ناصر، القاهرة، واكتشفت الحملة أنها استقبلت شكوى من ذويهم تفيد بمداهمة قوات تابعة للشرطة بزي رسمي وأفراد بزي مدني من منزلهم يوم 27/7/2015 وأرسلت الأسرة تليغراف للنائب العام والرئاسة وحررت محضرا برقم 3178. كذلك "سهيل عادل عبد الله"، 16 سنه، تم اقتحام منزله يوم الأربعاء 29/7/2015، ليتم إخفائه قسريا داخل لاظوغلي دون العرض على جهات التحقيق، أحمد الرفاعي، المنوفية مختفي منذ 40 يوما ، عمر بطيخ منذ ما يقرب من 45 يوما ، محمد رمضان الصغير، ومدحت الصغير، قنا، منذ 40 يوما .
واختتمت الحملة بيانها مطالبة بالتحقيق بشأن الانتهاكات التي تعرض لها إسلام خليل من التعذيب وسوء المعاملة وإحالة مرتكب جريمة إخفائه قسريا في أمن الدولة بطنطا ومعسكر الامن المركزي ومقر امن الدولة بلاظوغلي للتحقيق . كما طالبت النيابة العامة بالإفراج الفوري غير المشروط عن إسلام خليل و21آخرين من معه في تلك القضية نظرا لإخفائهم في أماكن احتجاز غير رسمية وتلفيق محضر معد مسبقا رغم اتخاذ أهلهم بلاغات تفيد بان قوات الشرطة القت القبض عليهم قبل تاريخ محضر الشرطة. وشددت الحملة في نهاية بيانها على ضرورة قيام النيابة العامة والمجلس القومي لحقوق الإنسان بتفتيش مقر أمن الدولة "لاظوغلي" وكافة مقرات أمن الدولة نظرا لاحتجازهم أفراد دون وجه حق.