تشهد جماعة الإخوان المسلمين بوادر أزمة مكتومة بين قيادات مكتب الإرشاد والمكاتب الإدارية وأمناء حزب الحرية والعدالة من جهة، وبين شباب الجماعة من جهة أخرى، عشية إجراء انتخابات الإعادة فى المرحلة الثانية من الانتخابات البرلمانية. وتفجرت الأزمة بسبب تكليفات مكتب الإرشاد للشباب باحتواء المخالفات الانتخابية لحزب النور وعدم تصعيدها حرصا على «وحدة صف التيار الإسلامى، وعدم الدخول فى صراعات جانبية، والالتزام بخطاب وطنى توافقى يجتمع عليه أطياف العمل السياسى». وبحسب ما صرح به مسئول بحزب الحرية والعدالة فقد تلقت المكاتب الإدارية للجماعة ومكتب الإرشاد وأمانات الحزب بالمحافظات، آلاف الشكاوى من القواعد الإخوانية تعبر فيها عن الغضب بسبب إرشادات الجماعة باحتواء الخروقات الانتخابية لحزب النور، وهو ما رفضه شباب الجماعة بعد تكرار استفزازهم من أنصار حزب النور، مهددين باستخدام كافة الإجراءات لمنع أى تجاوز انتخابى من أنصار الحزب السلفى وعدم الانصياع لتعليمات مكتب الإرشاد وذلك بحسب الشروق وكشف المصدر أن الجماعة استعدت لانتخابات الإعادة للمرحلة الثانية والمرحلة الثالثة بتخصيص كاميراتين أمام كل لجنة انتخابية لتسجيل الانتهاكات والمخالفات أيا كان مصدرها، ويدرس شباب الجماعة إطلاق قناة على الموقع الإلكترونى «اليوتيوب» لنقل تلك المخالفات بصورة علنية. وشهدت الجولة الانتخابية الأخيرة اتهامات متبادلة بين أنصار كل من حزبى النور والحرية والعدالة بسبب التجاوزات وتكرار مخالفات المرحلة الأولى، والخروج على تعليمات اللجنة القضائية العليا.