أكدت مصادر مقربة من الحزب الوطني الحاكم أن الحزب في طريقه لتغيير زعيم الأغلبية في مجلس الشعب ، وهو المنصب الذي يشغله د. عبد الأحد جمال الدين بسبب فشله في احتواء نواب الأغلبية أثناء المناقشات الحامية التي دارت في المجلس ، خاصة المتعلقة بصفقة بيع أسهم بنك الإسكندرية في البنك المصري الأمريكي وقضية عبور السفينة الفرنسية "كليمنصو" لقناة السويس ، التي عارضها الكثير من أعضاء الحزب الحاكم. وأوضحت المصادر أن زعيم الأغلبية فشل كذلك في تحجيم العديد من نواب الحزب الوطني الستين الذي شكلوا فيما بينهم ما يشبه تحالفا لمواجهة الفساد ، وهو ما يؤكد أن نواب الوطني خرجوا من تحت سيطرة زعيم الأغلبية ، وهو ما ظهر جليا عندما صمم عضو الحزب الوطني حيدر بغدادي علي التقدم بطلب إحاطة يكشف تورط أحد نواب الوطني المقربين من لجنة السياسات في توريد أجهزة إلي المستشفيات الحكومية تسببت في انتشار التهاب الكبد الوبائي والفشل الكلوي. ورجحت المصادر أن يتولى المهندس أحمد عز رئيس لجنة الخطة والموازنة منصب زعيم الأغلبية لاستعادة السيطرة علي نواب الوطني خصوصا أن هناك العديد من التعديلات علي مشاريع القوانين التي ستعرض علي المجلس وتتطلب دعم كافة أعضاء الحزب في ظل وجود معارضة قوية من نواب المعارضة والمستقلين ومجموعة نواب الإخوان المسلمين ال 88.