طالب عدد كبير من نواب مجلس الشعب عن محافظات الصعيد المختلفة بتكوين هيئة برلمانية خاصة بهم وأرجعوا ذلك إلي قناعتهم بأن الوزراء يتعاملون بفئوية مع النواب بحيث يأتي نواب القاهرة ومحافظات الوجه البحري في الصدارة ثم نواب الصعيد في المرتبة الثانية وهو مايظهر واضحاً في عدم تلبية المطالب الجماهيرية لمواطني دوائرهم، بالاضافة إلي أن تكتلات نواب بحري واضحة ويضغطون بها علي الحكومة لإنهاء مصالح دوائرهم علي حساب "الصعايدة" الذين يؤثر عليهم هذا الأمر بالسلب أمام ناخبيهم. ويأتي هذا الطلب بعد أن شهد المجلس خلال الأيام الماضية لقاءين للدكتور سرور الاول مع نواب الوجه القبلي والثاني مع نواب الوجه البحري وهو ما إعتبره "الصعايدة" بداية جديدة لإنشاء كيان واضح لهم في البرلمان. ويساعد علي هذا الطرح تأكيد نواب الصعيد علي ضعف أداء الدكتور عبد الاحد جمال الدين ممثل الأغلبية واتهامه بالفشل في السيطرة علي نواب الحزب الوطني الذين تواصل خروجهم عن النص في ظل عدم وضوح أن هناك رؤية واحدة للحزب الوطني إزاء الموضوعات المطروحة تحت قبة البرلمان سواء في الجلسات العامة أو في اللجان المختلفة وهو ما أكدته الأسابيع الماضية التي تباينت فيها آراء نواب الحزب الذين كان بعضهم أكثر معارضة من الاخوان والمعارضة في بعض الموضوعات مثل قضية عبور السفينة الفرانسية لقناةالسويس. وهذا الغياب الواضح لدور زعيم الأغلبية دفع البعض للمطالبة بوجود ممثلين من الصعيد للأغلبية، كما كان الأمر في المجلس السابق الذي ضم تمثيل الاغلبية فيه السيد الشريف نائب سوهاج وأبو النجا المحرزي نائب قنا، وهو أمر يتردد أن قيادات الوطني تدرسه حالياً لتدارك الاختلاف علي اختيار الدكتور عبد الاحد في المنصب الذي كان يشغله حسين مجاور رئيس لجنة القوي العاملة حالياً.