أعرب "بان كي مون" الأمين العام للأمم المتحدة، "عن غضبه الشديد بشأن تقارير تفيد باحتجاز رئيس بوركينا فاسو، "ميشال كافاندو"، ورئيس وزرائه، "إسحاق زيدا"، وعدد من الوزراء من قبل عناصر في "كتيبة الأمن الرئاسي" بالعاصمة واغادوغو". وفي مؤتمر صحفي بمقر المنظمة الدولية بنيويورك، اليوم الخميس، قال المتحدث باسم الأمين العام، "ستيفان دوغريك"، إن بان كي مون "دعا إلى إطلاق سراحهم فورًا، ووصف الحادثة بأنها انتهاك صارخ لدستور بوركينا فاسو والميثاق الانتقالي في البلاد". وأوضح دوغريك أن كي مون على "دعم الأممالمتحدة القوي للسلطات الانتقالية، والرئيس كافاندو، وشعب بوركينا فاسو، من أجل الانتقال السلمي". ورداً على سؤال حول مسارعة الأمين العام في توصيف الحدث في بوركينا فاسو بأنه انقلاب عسكري، فيما أحجم عن وصف قيام وزير الدفاع المصري عبد الفتاح السيسي في يوليو/تموز 2013، بالاستيلاء على السلطة وإزاحة أول رئيس مدني منتخب في مصر، قال استيفان دوغريك "لقد أدان الأمين العام الانقلاب العسكري في بوركينا فاسو، ولا توجد أي مقارنة بين ما حدث هناك، وما حدث في مصر قبل عامين". وأدان أعضاء مجلس الأمن الدولي، مساء أمس الأربعاء، بأشد العبارات احتجاز رئيس بوركينا فاسو بالقوة ورئيس الوزراء وعدد من الوزراء فيها. وطالب الأعضاء، في بيان صحفي، بالإفراج الآمن والفوري عنهم، وشددوا على أن احتجاز أولئك المسؤولين من قبل عناصر "كتيبة أمن الرئاسة"، هو انتهاك صارخ لدستور بوركينا فاسو وميثاقها الانتقالي. وأبدى الأعضاء في مجلس الأمن الدولي دعمهم القوي للسلطات الانتقالية في بوركينا فاسو، وحثّوا الأطراف على الامتثال للجدول الزمني للعملية الانتقالية، وخاصة إجراء انتخابات حرة ونزيهة وذات مصداقية، في الحادي عشر من أكتوبر المقبل.