أعلنت الخارجية التركية، اليوم الثلاثاء، عدم تسلمها أية معلومات رسمية من "تايلاند"، تفيد بهروب أحد المشتبهين بتفجير معبد "أراوان" في العاصمة "بانكوك" إلى تركيا. جاء ذلك على لسان المتحدث باسم الخارجية التركية "تانجو بيلكيج"، خلال ردّه على مؤتمر صحفي، في مقر الخارجية بالعاصمة أنقرة. وأضاف بيلكيج ردًا على ما تناقلته بعض وسائل الإعلام التركية، حول هروب أحد المشتبه بضلوعهم في تنفيذ الانفجار الذي وقع قرب معبد "أراوان"، في العاصمة التايلاندية "بانكوك"، في 17 أغسطس الماضي "لم تردنا من السلطات التايلاندية لغاية اليوم أي معلومات حول موضوع فرار الشخص المذكور إلى تركيا ولا حتى عن اسمه". وقال بيلكيج "توجه سفيرنا في بانكوك إلى الخارجية التايلندية، صباح اليوم، وقدم للمسؤولين فيها مذكرة استفسار عن صحة الأخبار المتعلقة بهروب أحد المشتبهين إلى تركيا.. ونحن من جهتنا بدأنا بإجراء تحرياتنا الخاصة حول الموضوع". وأعرب المتحدث الرسمي للخارجية التركية عن أمله بتزويد السلطات التايلاندية نظيرتها التركية، بمعلومات عن المشتبه المذكور، كي تتمكن من القيام بدورها وإجراء التحقيقات اللازمة حوله الموضوع، لافتًا أن السلطات التركية تجري اتصالاتٍ حول الموضوع، مع الجهات المعنية في السفارة التايلانديةبأنقرة. وكان تفجير وقع قرب معبد "أراوان"، في العاصمة التايلاندية، بانكوك، في 17 أغسطس الماضي، أسفر عن مقتل 20 شخصًا، معظمهم من السياح، وإصابة أكثر من 120 آخرين بجروح، بحسب ما أعلنه مسؤولون تايلانديون. وأوقفت الشرطة التايلاندية في 29 من أغسطس الماضي، مشتبهًا يعتقد بضلوعه في تنفيذ عملية التفجير، وكان بحوزته جواز سفر تركي، تبين لاحقًا أنه مزور. كما ضبطت السلطات التايلاندية مطلع سبتمبر الجاري، شخصًا آخر يحمل جنسية أجنبية، قرب الحدود مع كمبوديا، وأعلنت وقتها، أن بصمات الشخص الذي تم إلقاء القبض عليه، تتطابق مع تلك الموجودة على المواد المتفجرة، التي تم ضبطها في منزل مواطنة تايلاندية هاربة من وجه السلطات، تدعى "وانا سوانسان"، (26 عامًا)، كانت قوات الشرطة ضبطت في منزلها المستأجر، مواد تُستخدم في صنع المتفجرات وجوازات سفر مزورة. ونفت السفارة التركية في العاصمة التايلاندية، أن يكون أحد المشتبه في ضلوعهم بتنفيذ عملية التفجير تركي الجنسية، فيما أفاد المتحدث باسم الشرطة التايلاندية "براوت تافورنسيري"، في تصريح لتلفزيون محلي، أن "مسؤولي السفارة التركية في بانكوك أبلغوا السلطات التايلاندية أن المشتبه الموقوف ليس تركيًا". وأكد المتحدث المذكور "أن سلطات بلاده عثرت على أكثر من 200 جواز سفر مزور، بحوزة المشتبه الأول، الذي يبلغ من العمر 28 عامًا"، مضيفًا أن جوازات السفر المضبوطة تشير إلى أن الشخص الموقوف ينتمي لإحدى شبكات تزوير جوازات السفر، التي تستخدم في تهريب البشر.