سلطت صحيفة الحياة اللندنية الضوء على حادث مقتل السياح المكسيكيين في صحراء مصر الغربية فى منطقة الواحات بنيران قوات الجيش والشرطة التى اشتبهت بأنهم مسلحين. ووصفت الصحيفة بأن الحادث وضع القاهرة في مأزق سياسي عقب احتجاج مكسيكي شديد اللهجة على الحادث، وورطة اقتصادية بسبب آثاره على محاولات إعادة إحياء قطاع السياحة المصدر الأساسي للدخل. ولفتت الصحيفة إلى تضارب تفاصيل الحادث في ظل عدم توافر معلومات رسمية عن كيفية وقوعه، لكن وزارة الخارجية المكسيكية نقلت عن مصابين، أن غارة جوية استهدفت القافلة السياحية أثناء توقفها للاستراحة في صحراء الواحات، ثم أعقبها إطلاق رصاص من مروحيات عسكرية، ما أدى إلى مقتل 12 مكسيكياً ومصرياً، وجرح 10 آخرين. وأضافت الصحيفة بأن النيران استهدفت أربع سيارات رباعية الدفع أقلت السياح في جولة في الصحراء الغربية، فيما قالت النيابة إن بين القتلى 7 مكسيكيين، غير أن نقيب المرشدين السياحيين حسن النحلة قال إن القتلى هم 8 سياح من المكسيك ومرشد سياحي و3 سائقين مصريين. كان قد أدان الرئيس المكسيكي إنريكي بينا نييتو الحادث حيث قال في تدوينة عبر حسابه على موقع «تويتر» إن «المكسيك تدين هذه الأعمال ضد مواطنينا، وتطالب الحكومة المصرية بإجراء تحقيق شامل في ما حدث» ، فيما طلبت وزيرة الخارجية المكسيكية كلاوديا رويس ماسيو «إجراء تحقيق دقيق لتوضيح ما حدث». ونقلت الصحيفة عن أن وزيرالخارجية سامح شكري اتصل بنظيرته المكسيكية "وشرح ملابسات الحادث"، موضحاً أن "السياح المكسيكيين تواجدوا في منطقة عمليات محظورة، وتزامنت مع وجودهم عملية مطاردة تقوم بها قوات الجيش والشرطة لعناصر إرهابية تستخدم سيارات رباعية الدفع مشابهة لتلك التي يستخدمها السياح، ما أدى إلى تعرضهم لنيران القوات". كما نقلت بيان وزارة الداخلية على الحادث كالتالى: «أثناء قيام قوات مشتركة من الشرطة والقوات المسلحة بملاحقة بعض العناصر الإرهابية في منطقة الواحات في الصحراء الغربية، تم التعامل بطريق الخطأ مع 4 سيارات دفع رباعي تبين أنها خاصة بفوج سياحي مكسيكي تواجد في المنطقة نفسها المحظور التواجد فيها. وأسفرت الواقعة عن وفاة 12 شخصا وجرح 10 أشخاص من المكسيكيين والمصريين تم نقلهم إلى المستشفيات للعلاج. وتم تشكيل فريق عمل لفحص أسباب وملابسات الحادث ومبررات تواجد الفوج السياحي في المنطقة المشار إليها والمحظور التواجد فيها». ومن جانبها ،أكدت وزارة السياحة أن المنطقة التي وقع فيها الحادث «محظور التواجد فيها فى حين نشرت نقابة المرشدين السياحيين صورة من إخطار موجه من شركة السياحة إلى سلطات الأمن بخط سير الفوج السياحي الذي رافقه شرطي ،وظهرت في الإخطار جولة في واحات الصحراء الغربية. كما نقلت الصحيفة عن نقيب المرشدين السياحيين حسن النحلة تصريحاته بأن "الفوج السياحي غيّر مساره إلى داخل الصحراء، بعدما أصيبت سائحة مريضة بالسكر بإعياء نتيجة شعورها بالجوع" مضيفا بقوله :"أرجو ترك الأمر للتحقيقات، والرواية التي أعلنتها من واقع أقوال مصابين مصريين وأجانب".