قتل وجرح العشرات في تفجيرين انتحاريين بمدينة الحسكة شمال شرقي سوريا، اليوم الإثنين، استهدف أحدهما مقراً لقوات "الأسايش" التابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي الكردي(PYD)، فيما استهدف الآخر مقراً لميليشا "الدفاع الوطني" التابعة للنظام السوري. وأفادت مصادر محلية في الحسكة لمراسل "الأناضول"، بأن سيارة مفخخة استهدفت ظهر اليوم حاجزًا لقوات "الاسايش" بدوار خشمان شمالي مدينة الحسكة، ما خلف دمارا كبير في المحلات التجارية المجاورة لموقع التفجير تبعه اطلاق رصاص في الهواء من قبل عناصر "الأسايش" لفتح الطريق لسيارات الإسعاف لنقل الجرحى إلى المشفى الوطني بحي العزيزية شرقي المدينة. من جانبه، أوضح الدكتور مصطفى سعيد من المشفى الوطني بالحسكة لمراسل "الاناضول"، بأن 8 أشخاص قتلوا في التفجير الذي استهدف مقر "الأسايش" بينهم 3 أطفال و3 من عناصر "الأسايش"، وجرح أكثر من خمسين آخرين. وأضافت المصادر بأن تفجيراً ثانياً بسيارة مفخخة، استهدف أيضاً مقرا لميليشا "الدفاع الوطني" في مدرسة "ادوار إيواس" بجانب مركز البريد بحي المحطة غربي المدينة، ما أسفر عن مقتل 21 شخصا بينهم 9 مدنيين، حيث تم نقل المصابين إلى مشفيي "شابو" و"عصام بغدي" بالمدينة. وأشارت المصادر إلى أن مدينة الحسكة شهدت عقب التفجيرين انتشارًا أمنياً كثيفاً لقوات "الأسايش" و"الدفاع الوطني"، وقامت كل منها بتطويق الأحياء التي تسيطر عليها. ولم تعلن أي جهة حتى الساعة 16تغ مسؤوليتها عن أي من التفجيرين، كما لم يتسنّ التأكد مما ذكرته المصادر من مصدر مستقل. وكان "داعش" تبنى تفجيراً انتحارياً، استهدف مقراً تابعاً لقوات "الأسايش"، في 19 أغسطس الماضي، في مدينة القاملشي التابعة للحسكة، ما أدى إلى مقتل عنصر واحد من "الأسايش" وعدد من المدنيين. يشار إلى أن حزب "الاتحاد الديمقراطي" يسيطر على معظم أجزاء مدينة القامشلي التابعة لمحافظة الحسكة، وقام بتشكيل ما أسماها ب"الإدارة الذاتية" فيها وفي مناطق سيطر عليها في سوريا خلال السنوات الاربع الماضية، كما امتدت سيطرة الحزب إلى مناطق جنوب وشرق الحسكة، خلال الاشتباكات مع "داعش" الذي توغل في الأجزاء الجنوبية للمدينة، قبل أن ينسحب منها إلى محيط المدينة الشهر الماضي، فيما يتركز تواجد قوات النظام السوري في غرب المدينة.