تشهد محافظة الغربية هذه الأيام حالة من ارتفاع أسعار اللحوم والسلع الغذائية خاصة مع قرب عيد الأضحى المبارك وسط خلق أسواق للسوق السوداء. وكانت المفاجأة أن المنافذ المدعمة ومنافذ الأمن الغذائى التابعة لمحافظة الغربية والبالغ عددها 112 منفذًا على مستوى المحافظة هى السبب فى خلق سوق سوداء، حيث تبين أن معظم هذه المنافذ والمفترض أنها تحارب السوق السوداء وتقدم اللحوم والسلع بأسعار أقل من السوق معظمها مغلق تمامًا. وتوجهت "المصريون" لعدد من هذه منافذ وتبين أن العدد الأكبر منها مغلقًا وباقى المنافذ المفتوحة لا يوجد بها أى سلع أساسية مثل المنفذ الموجود وسط شارع المدرية بطنطا التابع لحى أول. كما اتضح أنه لا يوجد به سوى "تونة ومخلل ومربى" وقليل من المعلبات وبضاعة قليلة دون وجود أى لحوم أو السلع الرئيسية التى يطلبها المواطنين وذلك لعدم وجود عدادات كهرباء أساسًا وبالتالى عدم وجود ثلاجات لحفظ اللحوم وهو ما كشفه أحد مسئولى المنفذ. ولم يختلف الوضع كثيرًا عنه فى منفذ بيع الأسماك الذى افتتحه اللواء محمد نعيم محافظ الغربية السابق بشارع الجلاء وتحول إلى "مكان مهجور" ومغلق ب "الضبة والمفتاح" ما أدى إلى ضياع حقوق المواطنين وعدم وصول الدعم لأصحابه. أما المنفذ الوحيد الذى يعمل بمديرية الزراعة فهو غير تابع للمحافظة أساسًا وهدفه قائم على الربح وليس الدعم. أما مديرية الزراعة بالغربية فقامت بتأجير أحد الأماكن بها لتاجر خراف حية استغل مكان المديرية لإيهام الناس أن الخرفان مدعمة ويقوم ببيع الكيلو حى ب 39 جنيهًا مع أن قيمته فى السوق أساسًا 36 أى فرق سعر 3 جنيهات زيادة فى كل كيلو الأمر الذي أدى إلى عدم إقبال الزبائن. وحصلت "المصريون" على نسخة مختومة بشعار الجمهورية بها قائمة الأسعار التى يقدمها أحد المنافذ وتبين أنها أغلى من السلع الموجودة لدى التجار ومحلات البقالة وهو ما يدفع بعض التجار لرفع الأسعار بحجة أنه أرخص من المدعم وهو ما أدى إلى خلق سوق سوداء، وفى حين اعتراض أي مواطن يُقابل برد "إحنا أرخص من المدعم ولو مش عاجبك هات من هناك". وبالرغم من الأرباح التي حققتها هذه المنافذ العام الماضى إلا أنها تحولت إلى "خرابات" هذه العام وحققت خسائر كبيرة مع أن معظمها يقع فى مناطق مميزة وشوارع رئيسية. شاهد الصور