قال المستشار النمساوي، فيرنير فايمان، في مؤتمر صحفي، يوم الجمعة، إن "الحكومة قررت في إجتماعها اليوم، توفير مبلغ 75 مليون يورو لتدابير إندماج اللاجئين". وتوقع أن تصل تكلفة الخدمات والاحتياجات الأساسية للاجئين إلى 420 مليون يورو( السكن والغذاء والمعيشة).
ويشمل برنامج الاندماج مجموعات متنقلة من المربين وعلماء النفس والاخصائيين الاجتماعيين والعاملين بقطاع التعليم.
ويركز البرنامج على التلمذة الصناعية للاجئين، لتلبية احتياجات القطاعات، التي تعاني من نقص المهارات، كما سيوفر البرنامج مبلغ 70 مليون لدعم إندماجهم في سوق العمل.
وأشار فايمان إلى أهمية الجهود الدولية لمواجهة الأزمة، بما فيها دعم مخيمات اللاجئين خارج الاتحاد الأوروبي، من قبل الاتحاد والأمم المتحدة، وتخفيف الوضع السياسي في سوريا، والعمل لتأمين الحدود المشتركة، وتوحيد معايير اللجوء في دول الاتحاد.
وأشاد بتعاون الحكومة الألمانية، منتقداً في الوقت نفسه الحكومة المجرية، لبنائها حاجزاً من الأسلاك الشائكة على الحدود مع صربيا بطول 175 كلم، مشيراً إلى حق الجميع في الحصول على فرصة للجوء، تطبق بالتساوي في جميع الدول الأعضاء.
وكان وزير الخارجية والهجرة النمساوي، سابستيان كورتس، قد أعلن أن الحكومة تبنت اليوم عدداً من الإجراءات الهامة، بهدف إدماج اللاجئين بشكل أفضل.
وأضاف كورتس في بيان تلقت الأناضول نسخة منه، إن الاندماج لا ينجح بدون اكتساب اللغة الألمانية.
وأكد أن الحكومة مستمرة في دعم توسيع فرص تعلم اللغة، وخاصة للاجئين الجدد، مشيراً إلى أن دروس اللغة الألمانية ستكون ملزمة.
وشدد على ضرورة الاعتراف بالمؤهلات، التي يحملها اللاجئون، من أجل دخولهم سوق العمل.
وأوضح أن الحكومة تعمل الآن على إعداد قانون للاعتراف بمؤهلات اللاجئين، من أجل الاستفادة بها في أقرب وقت ممكن.
واختتم كورتس بالتأكيد على ضرورة التوصل إلى حل أوروبي لأزمة اللاجئين.
وزار الرئيس النمساوي اليوم الجمعة محطة قطار الغرب بفيينا ( فيت بانهوف)، حيث تفقد أعمال المساعدات، التي تقدمها المنظمات الإغاثية والمتوطوعين للاجئين.
واستقبل اللاجئون الرئيس بتصفيق حاد وفرحة كبيرة.
وحسب وزيرة الداخلية، يوهانا ميكل لايتنر، فإن عدد اللاجئين الذين عبروا الحدود من المجر، منذ يوم الاثنين الماضي، وحتى أمس الخميس، بلغ 12 ألف، تقدم منهم 1141 فقط بطلب اللجوء، فيما سافر البقية إلى ألمانيا.