دافع جان كلود جونكر، رئيس المفوضية الأوروبية، عن اتفاقية شنجن، منتقداً مراقبة الحدود في أوروبا بسبب أزمة اللاجئين. وقال في تصريحات لصحيفة "بيلد أم سونتاج" اليوم الأحد "إن الحق في حرية التنقل يعتبر إنجازاً هاماً للاتحاد الأوروبي"، وأضاف" لايجب علينا أن نعرض شنجن للخطر، لمجرد أن بعض الدول الأعضاء تنتهك القواعد والتضامن الأوروبي. ووقعت اتفاقية شنجن عام 1985، ودخلت حيز التنفيذ في عام 1995، وتسري على 26 دولة عضو بالاتحاد وأربعة أخرى من خارجه هي النرويج وسويسرا وايسلندا وليختنشتاين. وتسمح شنجن بإلغاء عمليات مراقبة الحدود وتتضمن سياسات مشتركة بشأن دخول الحدود والدخول المؤقت للأشخاص. ومع ذلك، فإن أزمة اللاجئين جعلت دولا أعضاء في الاتحاد الأوروبي تشدد الرقابة على حدودها. وكانت المتحدثة باسم المفوضية الأوروبية، صرحت أن جان كلود جونكر، يريد تقديم اقتراح أكثر طموحاً للبرلمان الأوروبي يوم الأربعاء القادم، في ستراسبورج، من خلال خطاب حالة الاتحاد يطالب بتوزيع 160 ألف لاجئ على دول الاتحاد بما فيهم 40 ألف لاجئ تقطعت بهم السبل في إيطاليا واليونان، لافتة أن هذا التوزيع سيكون ملزماً للدول. وفي سياق متصل، وصل النمسا، أمس السبت، 11 الف لاجئ قادمين من المجر في طريقهم إلى ألمانيا، وغادر صباح اليوم الأحد 2200 لاجئ نام معظمهم في محطة قطار الغرب في فيينا ( فيست بانهوف). وكان وزير الخارجية النمساوي سابستيان كورتس طالب في تصريحات صحفية الأحد، بأن يقدم طالب اللجوء طلبه في وطنه في المستقبل حتى يخفف العبء الذي يتحمله الاتحاد الأوروبي بسبب التدفق الكبير للاجئين. وكان المستشار النمساوي فيرنير فايمان دعا لعقد قمة أوربية استئنائية بعد اجتماع وزراء الداخلية في 14 سبتمبر/ آيلول الجاري في بروكسل.