علمت "المصريون"، أن الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، أقال أحمد السيد تقي الدين، مدير تحرير مجلة الأزهر، التي تصدر عن مجمع البحوث الإسلامية في مطلع كل شهر هجري. ولم يكشف عن السبب وراء الإقالة المفاجئة، إلا أنها جاءت على ما يبدو في ظل انهيار توزيع المجلة، وعزوف كثير من القراء عن شرائها، إثر التحول الملحوظ في سياستها التحريرية خلال الشهور الأخيرة. وعلى الرغم من تشكيل مجلس تحرير ضم كلاً من الدكتور محمود حمدي زقزوق، وزير الأوقاف الأسبق، والدكتور عبد الفتاح العواري، والدكتور إبراهيم الهدهد، إلا أن تقي الدين كان هو رئيس التحرير الفعلي للمجلة منذ أن استقال الدكتور محمد عمارة من المنصب قبل شهور. واستقال عمارة إثر تعرضه لحملة هجوم شرسة من كتاب ليبراليين ومسيحيين، عقب نشره دراسة تحمل آراء إيجابية لمستشرقين ومفكرين غربيين في الإسلام، ومن بينها شهادة القسيس مونتجمري التي أقر فيها بفشل المسيحية وانتصار الإسلام، وذلك في الكتيب الذي أصدرته مجلة الأزهر بعنوان "شهادات غربية لتراث الإسلام". وتقي الدين هو صاحب فكرة نشر صورة الرئيس عبدالفتاح السيسي على غلاف المجلة، في عدد جمادي الآخرة 1436 – أبريل 2015، والتي نشرت وبجوارها افتتاحية النشيد الوطني "بلادي بلادي لك حبي وفؤادي" وتحتها علم مصر، وتحته صورة الأهرام الثلاثة. وعمد تقي الدين إلى نشر موضوعات على صفحات المجلة تهاجم "الإخوان المسلمين"، وفي عددها لشهر شعبان 1436ه، مايو 2015م، كتب تقي الدين مقالة في المجلة الشهرية مقالاً بعنوان "ثالوث الشر: الإخوان.. الملحدون.. الشواذ". كما نشر اتهامات للأديب الراحل محمود عباس العقاد ضد حسن البنا، مؤسس جماعة "الإخوان" يزعم فيها أنه من أصل يهودي، وهي الاتهامات التي سبق وفندها الكاتب اليساري رجاء النقاش على صفحات جريدة "الأهرام" في عام 2006. وكانت "المصريون" انفردت في يونيو الماضي بنشر نص استقالة الدكتور محمد عمارة من رئاسة تحرير مجلة الأزهر. وفي عهد عمارة، ارتفع توزيع المجلة إلى أرقام قياسية، وزاد الإقبال عليها، خاصة لما تتضمنه من دراسات وأفكار اعتبرت خروجًا على النمط التقليدي للمجلة. يذكر أن مجلة الأزهر ولى رئاسة تحريرها عدد كبير من مشاهير المثقفين، منهم: محمد الخضر حسين، محمد فريد وجدي، أحمد حسن الزيات، محمد رجب البيومي.