في أعقاب ضغوط متزايدة وحملة تحريض على الدكتور محمد عمارة، المفكر الإسلامي، عضو هيئة كبار العلماء، لإقصائه عن رئاسة تحرير مجلة "الأزهر"، شهد العدد الصادر من المجلة لشهر رجب، غياب مقالته الافتتاحية، وعدم وضع اسم كرئيس تحرير منفردًا. ولاحظ قراء العدد الجديد من المجلة، وضع اسم عمارة إلى جانب الدكتور محمود حمدي زقزوق، والدكتور عبدالفتاح العواري ضمن "مجلس تحرير" المجلة، بالإضافة إلى غياب اسمه عن المقال الافتتاحي، والذي حمل عنوان "الغارة المشبوهة على التعليم الديني بالأزهر الشريف"، والذي حمل توقيع "مجلس التحرير". بينما بدا لافتًا أن جميع صفحات العدد حملت شعار "تحيا مصر"، الذي اتخذه الرئيس عبدالفتاح السيسي شعارًا له في حملته الانتخابية، واعتاد على ترديده في المناسبات والاحتفالات التي يحضرها، وذلك للمرة الأولى. وربط مقربون من مشيخة الأزهر هذه التطورات بحملة الهجوم العنيف التي طالت الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر خلال الفترة الماضية، على خلفية تمسكه بالدكتور عمارة على رأس هيئة تحرير المجلة الصادرة عن مؤسسة الأزهر، بزعم أنه ينتمي ل "الإخوان المسلمين"، بشكل مناف للحقيقة. وللتأكيد على ارتفاع مؤشرات توزيع المجلة في عهد الدكتور عمارة، نشر على الصفحة الثانية من المجلة أرقام توزيعها الصادرة عن مؤسسة "الأهرام" خلال الفترة من نوفمبر 2014 وحتى مارس 2015، والتي توزع شهريًا نحو 40ألف نسخة.