انتقد رئيس حزب سوري معارض تصريحات وزراء خارجية دول أوربية تدعو لإشراك الرئيس السوري بشار الأسد بذريعة محاربة الإرهاب، وقال إنهم يحاولون تحويله من مجرم حرب إلى مكافح للإرهاب، ودعا لمحاكمته بمحكمة الجنايات الدولية. وقال المحامي محمد صبرا، الرئيس التنفيذي لحزب الجمهورية السوري المعارض: "لقد أصدر مجلس حقوق الإنسان عشرات التقارير التي تثبت ارتكاب المجرم بشار لجرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بلغت حداً من الفظاعة التي تذكرنا بالعصر النازي وجرائمه الوحشية"، على حد قوله. وأشار "صبرا" إلى استخدام النظام الأسلحة الكيمياوية وقتله لإثني عشر ألف معتقل تحت التعذيب وارتكابه عشرات المجازر، وقال "إن أخطر ما ارتكبه المجرم بشار هو تحطيم بنية مجتمعنا السوري عبر فتح الأبواب للميليشيات الطائفية الإرهابية التي استقدمها من العراق وإيران وأفغانستان ولبنان كتنظيمات داعش وأبو الفضل العباس و"لواء فاطميون" وميليشيا حزب الله الإرهابي". وقال"إن مجرد الدعوة إلى التعاون معه بذريعة مكافحة الإرهاب، تشبه الدعوة إلى منح (أدولف هتلر) جائزة نوبل للسلام على الجرائم النازية التي ارتكبها بحق شعوب أوروبا". لذا، ف"المكان الطبيعي له ووفقاً لقرارات مجلس حقوق الإنسان هو محكمة الجنايات الدولية وليس تحويله من مجرم إلى مكافح للإرهاب"، على حد تعبيره. وطالب المعارض السوري المجتمع الدولي ب"التزام قيم العدالة والشرعية الدولية والقانون الدولي الإنساني"، وشدد على ضرورة تحويل ملف جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية التي ارتكبها النظام السوري ومعاونوه إلى محكمة الجنايات الدولية وكان وزير الخارجية النمساوي سباستيان كورتز قال أمس الثلاثاء إن على الدول الغربية أن تشرك الرئيس السوري بشار الأسد في الحرب ضد تنظيم (الدولة الاسلامية)، خلافاً لموقف أغلب الدول التي ترى أن الأسد هو المشكلة، وقال خلال زيارته لإيران "لا بد لنا من رؤية عملية مشتركة في هذا المجال، تشرك الأسد في الحرب على تنظيم (الدولة الاسلامية)"، وأوضح إنه لا يرى "الأسد طرفاً في حل طويل المدى، ولكنه لابد أن يشارك في محادثات سلام فورية"، حسب قوله. فيما قال وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل غارثيا مارغايو الاثنين إن "الوقت حان لبدء مفاوضات مع نظام الرئيس السوري بشار الأسد لتجنب استغلال تنظيم (الدولة الاسلامية) للحرب الدائرة هناك لمواصلة تقدمه على الأرض"، وأضاف خلال زيارة يجريها لإيران إن "حكومة بشار الأسد سواء رضينا بها أم لا هي من تمتلك الشرعية الدولية وهي من تملك مقعداً في الأممالمتحدة"، وفق ذكره . وتابع أن "المفاوضات ستساهم في انتهاء النزاع السوري الذي اندلع قبل أكثر من أربعة أعوام وأسفر عن مقتل أكثر من ربع مليون شخص ونزوح 11مليون آخرين وكذلك في إيقاف مآسي جديدة للاجئين".