أطلق تيار إصلاح الوفد اليوم حملته الشعبية لمكافحة الفساد تحت عنوان "الأيدي النظيفة.. أنت قادر ومصر تستحق"، خاصة بعد أن بلغت مستويات الفساد في مصر مستويات كبيرة وأصبحت تمثل خطورة على الأمن الاجتماعي وانعكست سلبًا على المواطن في كل مناحي الحياة. وأكد التيار، فى بيان له، اليوم الاثنين، أن الفساد بكل صوره هو أحد المعايير الدالة على غياب المؤسسة السياسية الفعالة التى تتصدى له بأيدى نظيفة، ودون أن تكون ملزمة بدفع فواتير سياسية إلا للشعب، لذلك يهدف مشروع تيار إصلاح الوفد "الأيدى النظيفة" إلى محاربة الفساد فى إطار مشروع قومى شعبى، بما يعود على الشعب فى صورة خدمات أفضل فى كل مجالات التعليم والصحة والضمان الاجتماعى والبنية الأساسية، ونظام اقتصادى يتمتع بأعلى درجات الشفافية وحرية تداول المعلومات، بما يضمن له القدرة على إنتاج وظائف جديدة لأبناء المجتمع ويكفل لهم عيشة كريمة، فى إطار شامل لتحقيق العدالة الاجتماعية بين أبناء الوطن. وأوضح تيار إصلاح الوفد أن هدف مشروع "الأيدى النظيفة" هو تحقيق الأهداف الوطنية بينها الحد من الفساد الإدارى وغير الإدارى الذى بلغ مستويات كبيرة فى مصر، وترويج وتدعيم التدابير الوقائية والعلاجية الرامية إلى منع ومكافحة الفساد بصورة أكفأ وأنجح، وترويج وتسهيل وتيسير ودعم التعاون الإقليمى والدولى والمساعدة التقنية فى مجال منع ومكافحة الفساد بما فى ذلك مجال استرداد الثروات المهربة، ومخاطبة الوعى الشعبى للمجتمع وإقناعه بأن القضاء على الفساد هو المشروع القومى الأكبر لمصر لتحقيق فكرة العدالة الاجتماعية وبه تنهض من عثرتها وأزماتها. وأشار إلى أن من أهداف الحملة أيضًا تطبيق مبدأ حرية تداول المعلومات كمعيار لنشر الشفافية فى المجتمع، لافتا إلى أن آلية تنفيذ أهداف المشروع تقوم على العمل على منح أجهزة الدولة الرقابية مزيدًا من الاستقلال وفصلها عن السلطة التنفيذية فى أداء مهامها وتزويدها بمخالب حقيقة تمكنها من مكافحة الفساد فى حدود نصوص الدستور الذى أكد هذا المعنى فى المواد 216 و217. كما طالب التيار بإنشاء الجهاز المركزى للرقابة الإلكترونية والذى يتولى مسئولية مراقبة العمل فى كل مكان يقدم خدمة للجمهور فى الضرائب والمستشفيات والمرور والسجل المدنى والمدارس وغيرها من خلال الكاميرات إلكترونية، والدعوة إلى إنشاء مراكز إعادة تأهيل للموظفين داخل مقار عملهم تعمل على توعيتهم بخطورة الممارسات الفاسدة عليه وعلى المجتمع، والعمل على إصدار تشريعات تحفيزية وتوفر حماية أكبر لكل من يبلغ عن واقعة فساد، إلى جانب تشجيع خوض انتخابات البرلمان بقائمة يكون من بين أهدافها مشروع "الأيدى النظيفة " بشرط أن تكون من كفاءات وطنية غير ملوثة سياسيًا لأن البرلمان بما يملكه من سلطة الرقابة وإصدار التشريعات سيكون إحدى الضمانات للقضاء على الفساد. وأضاف تيار إصلاح الوفد، أنه سيشن حملة إعلامية لمخاطبة الوجدان الشعبى لتحفيزه للتضامن كجسد واحد للقضاء على الفساد، إلى جانب إطلاق مؤشر لمكافحة الفساد طبقا للمعايير الدولية والإقليمية والمحلية وتحسن حالة الموطن الاجتماعية كمؤشر للحد من الفساد. وأشار علاء عوض، منسق المشروع، إلى أن العمل فى الحملة سيبدأ اعتبارًا من الأسبوع القادم، بندوة بمقر التيار حول تفاصيل المشروع، يعقبها ورشة عمل لمنسقى المشروع بمختلف المحافظات.