عقب أن أصدر أكمل قرطام رئيس مجلس إدارة جريدة التحرير، قرارًا بغلق النسخة الورقية من الجريدة، غدا، دشن عدد من الصحفيين النقابيين، حملة لجمع توقيعات من أعضاء النقابة وبعض الشخصيات العامة والسياسية، لرفض قرار غلق الجريدة، وتشريد الصحفيين. ولم يقف صحفيو الجريدة مكتوفي الأيدي جراء ذلك القرار ونظموا وقفة محدودة على سلالم النقابة، رفضًا لغلق الجريدة وتشريدهم. وهو ما دفع الصحفي شريف البرمولي بالجريدة، الانتحار عن طريق إشعال النيران في نفسه، خلال تلك الوقفة، اعتراضًا على ذلك القرار، وسكب الصحفي البنزين على جسده، وهمّ بإشعال النيران بجسده قبل أن يتمكن زملاؤه من إنقاذه. من جانبه، قال جمال عبد الرحيم، سكرتير عام نقابة الصحفيين، إن النقابة فوجئت بقرار غلق جريدة التحرير من أول سبتمبر، حيث إن إغلاقها يتمثل في تشريد 300 صحفي، مشيرًا إلى أن حق الصحفيين في استمرار عمل الجريدة، منوها بأن إغلاق الجريدة خسارة للصحافة المصرية. وأضاف عبد الرحيم، في تصريحات صحفية أنه لا بد أن يكون هناك ضوابط لإصدار الصحف ويجب أن يكون من يريد إصدار صحيفة يمتلك أموال كافية لضمان استمرارها لفترة طويلة. وأكد سكرتير نقابة الصحفيين، أن النقابة لا تستطيع محاسبة ملاك الصحف لأنهم ليسوا أعضاء بها، موضحًا أن نقيب الصحفيين وعد بأنه سيتطلع رأي مجلس إدارة الجريدة لصدورها أسبوعيًا لضمان بقاء الصحفيين. وكان يحيى قلاش، نقيب الصحفيين، عقد اجتماعًا طارئًا لبحث قرار قرطام وحفظ حقوق الصحفيين والبالغ عددهم 180 صحفيًّا. شاهد الفيديو: