قالت "المنظمة العربية لحقوق الإنسان" في بريطانيا، إن قوات الأمن ماضية في انتهاج عمليات التصفية الجسدية المباشرة للمعارضين ثم اختلاق روايات غير واقعية حول مقتلهم، في تطور خطير لجرائم النظام، وفق قولها. وبيّنت "المنظمة العربية"، أنها وثقت حتى الآن عدد من تعرضوا للتصفية المباشرة من قبل قوات الأمن خارج إطار القانون منذ الثالث من (يوليو) 2013 وحتى الآن، ليبلغ عددهم 24 شخصا توافرت أدلة تثبت مقتلهم خارج إطار القانون، بينهم 21 قضوا منذ بداية العام الجاري، كما قُتل 38 شخصا خلال ذات الفترة في ظروف ملتبسة حتى الآن في ظل امتناع جهات التحقيق المصرية عن اتخاذ أي إجراء محايده للتحقيق في وقائع مقتلهم. وأكدت المنظمة أن "القتل بالتصفية الجسدية وتحت وطأة التعذيب بلغ من الانتشار ما يؤكد أنه جاء نتيجة إرادة ومنهج متبع لدى السلطات المصرية بالتزامن مع ارتفاع معدل التحريض الإعلامي والرسمي ضد المعارضين وإلصاق اتهامات الإرهاب بهم دون دليل قانوني ودون محاكمة"، وفق تأكيدها. وأضافت "آلاف المعارضين المصريين المُلاحقين أمنيا معرضون للقتل في أي وقت دون أي فرصة للتمتع بحقوقهم الأساسية وفي مقدمتها الحق في الحياة، في ظل إصرار نظام السيسى على المضي قدما في نهجه الدموي". وطالبت المنظمة، بتدخل الأجهزة المتخصصة في الأممالمتحدة ومؤسسات المجتمع الدولي ذات العلاقة للتحقيق بشكل عاجل وسريع في الجرائم المختلفة التي يرتكبها النظام المصري في مقدمتها انتهاج القتل بالتصفية الجسدية والتعذيب والإهمال الطبي داخل مقار الاحتجاز فالصمت وعدم القيام بأي إجراءات يعطي الضوء الأخضر للنظام للإستمرار في ارتكاب مزيد من الجرائم، كما جاء في التقرير. وأوضحت المنظمة في تقرير تلقّت "قدس برس" نسخة عنه اليوم الأحد (30|8)، أن اثنين من المعارضين المصريين تعرضا للتصفية الجسدية برصاص قوات الأمن عصر أول أمس الجمعة (28|8)، وهما كل من؛ محمد عبد الله خميس (28 عاما) وسالم السيد بصير (25 عاما)، وذلك بعد أن قامت قوات الأمن المصرية بدهم مزرعة دواجن مملوكة للأول. ونقل تقرير المنظمة عن عائلتي القتيلين، ما مفاده بأنها فوجئت بخبر مقتل نجليها بينما كانا يقضيان يومهما في مزرعة الدواجن أول أمس الجمعة، حيث أكد شهود عيان أنهم شاهدوا سيارات شرطة بها أفراد أمن ملثمين ومسلحين يقتحمون المزرعة وبعدها بوقت قليل سمعوا صوت إطلاق رصاص، حسب التقرير. من جانبها، أعلنت "مديرية أمن الفيوم" عن تصفية قواتها للمواطنين خميس وبصير بعد مهاجمتها لمزرعة كانا يختبئان فيها، لافتة إلى أنهما بادرا بإطلاق النار فور اقتحام قوات الأمن المكان، فبادلتهم القوات النار مما أسفر عن مقتلهما، على حد قولها. وأضافت مديرية الأمن في بيان لها "المقتوليْن كانا مطلوبين على ذمة عدة قضايا متعلقة بالعمليات الإرهابية"، من بينها قضية مقتل ابنة أحد الضباط في تفجير سيارة والدها العسكرية، وهي ذات القضية التي سبق وأعلنت ذات الجهة الأمنية عن تصفيتها خمسة أفراد متهمين بها، حيث قامت قوات تابعة ل "مديرية أمن الفيوم" بتاريخ 6 آب (أغسطس) الجاري، بتصفية خمسة معارضين بإطلاق الرصاص عليهم بعد تقييدهم، واتهمتهم بالمسؤولية عن عملية التفجير.