أصدرت "المنظمة العربية لحقوق الإنسان" في بريطانيا، بيانًا أدانت فيه تعامل الأجهزة الأمنية في مصر مع المعارضة، مؤكدة أن القتل والتصفية والتعذيب أصبحوا منهج متبع لدى السلطات المصرية. وقالت المنظمة، في بيانها الذي أصدرته اليوم الجمعة، إنه "منذ أول العام الجاري وحتى الآن بلغ عدد من تم توثيق مقتلهم بالتصفية المباشرة من قبل قوات الأمن في مصر، 18 شخصاً توافرت أدلة تثبت مقتلهم خارج إطار القانون، كما قُتل 38 آخرون خلال ذات الفترة في ظروف مشابهة دون توافر أدلة كافية في حالاتهم حتى الآن، في حين تمتنع الجهات الرسمية عن التحقيق في وقائع مقتلهم". وأضافت: "القتل بالتصفية الجسدية وتحت وطأة التعذيب في مصر بلغ من الانتشار ما يؤكد أنه جاء نتيجة إرادة ومنهج متبع لدى السلطات المصرية، وذلك بالتزامن مع ارتفاع معدل التحريض الإعلامي والرسمي ضد المعارضين وإلصاق اتهامات الإرهاب بهم دون دليل قانوني ودون محاكمة"، على حد قولها. وأكدت المنظمة، أن آلاف المعارضين المصريين المُلاحقين أمنيًا معرضون للقتل في أي وقت دون أي فرصة للتمتع بحقوقهم الأساسية وفي مقدمتها الحق في الحياة، في ظل إصرار النظام المصري على المضي قدمًا في "نهجه الدموي"، حسب تعبيرها. وطالبت المنظمة العربية، بتدخل الأجهزة الأممية المختصّة للتحقيق في الجرائم المختلفة التي يرتكبها النظام المصري بحق المدنيين في بلاده، وفي مقدمتها التصفية الجسدية والتعذيب والإهمال الطبي، معتبرةً أن "الصمت الدولي يمنح السلطات الضوء الإخضر للاستمرار في ارتكاب مزيد من الجرائم"، كما جاء في البيان.