ذكرت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" أن الفلسطينيين الأربعة, الذين اختطفوا في سيناء, هم أعضاء في "الكوماندوز البحرية" لحركة حماس، وقد استغلوا فتح مصر لمعبر رفح، لمغادرة قطاع غزة والذهاب للخارج. وزعمت الصحيفة في تقرير لها أن السلطات المصرية هي من احتجزت الفلسطينيين الأربعة, بهدف إيصال رسالة مفادها أنها لن تسمح لحماس بأي ضرر للسيادة المصرية. وتابعت الصحيفة " الفلسطينيون الأربعة وصلوا إلى معبر رفح، ومن ثم استقلوا حافلة تقل ركاب إلى مطار القاهرة، وعلى ما يبدو، كانوا متجهين إلى إيران، حيث كان من المقرر أن يتلقوا دورة تدربية هناك", زاعمة أن القاهرة علمت بخطة أعضاء حماس الأربعة, ثم قررت إلقاء القبض عليهم. واستطردت الصحيفة في تقريرها في 22 أغسطس "الجناح العسكري لحماس يلعب النار في سيناء, وما فعلته حماس هذه المرة, يبدو أنه كان تجاوزا للخط الأحمر المصري", على حد قولها. وكان مجهولون أوقفوا الأربعاء 19 أغسطس حافلة تقل مسافرين فلسطينيين بمدينة رفح المصرية، واختطفوا أربعة شبان هم، ياسر زنون وحسين الزبدة وعبد الله أبو الجبين وعبد الدايم أبو لبدة، في سابقة هي الأولى من نوعها التي يتعرض فيها مسافرون فلسطينيون للاختطاف. وحذرت حركة حماس من أي مساس بهؤلاء الشباب الأربعة الذين قالت إنهم وقعوا ضحية الغدر والخداع دون ذنب سوى أنهم من قطاع غزة. ونقلت فضائية "الأقصى" عن حماس قولها إنها ستبذل كل الجهود والإجراءات من أجل الحفاظ على حياة المختطفين، وإعادتهم إلى أهلهم وذويهم سالمين. وقالت حماس :إن ما جرى يؤكد تجرؤ المجرمين على أبناء شعبنا ظنا منهم أن الشعب الفلسطيني يمكن أن ينسى أو يتجاهل أو يتجاوز هذه القضية"، داعية المؤسسات الحقوقية والإعلامية والسياسية والجماهيرية إلى أخذ دورها في التعبير عن رفضها لأسلوب الاختطاف "الهمجي الغادر". كما دعت حماس السلطات المصرية إلى العمل على سرعة إطلاق الشبان الأربعة "بحكم مسئوليتها الأمنية, وبعيدا عن أي لون من ألوان التصعيد الإعلامي أو الميداني، وحفاظا على العلاقات الفلسطينية المصرية، وفي إطار الأخلاق والمواثيق الإنسانية.