أعادت السلطات المصرية، إغلاق معبر "رفح" الحدودي، عقب فتحه استثنائيًا لمدة 4 أيام. وقالت هيئة المعابر والحدود التابعة لوزارة الداخلية بغزة، في بيان لها وصل "الأناضول" نسخةً منه إن السلطات المصرية أعادت، مساء أمس الخميس، إغلاق المعبر لأجل غير مسمى. وأضافت الهيئة أن نحو 3 آلاف مسافر من المرضى والطلبة وحاملي الإقامات والجوازات الأجنبية، غادروا قطاع "غزة" في الأيام الثلاثة الماضية، فيما عاد نحو ألفي فلسطيني كانوا عالقين في الجانب المصري إلى القطاع. وناشدت الهيئة، السلطات المصرية بفتح معبر "رفح" البري بشكل دائم، والسماح بسفر 20 ألف مواطن سجلوا لدى الداخلية، وهم من أصحاب الحالات الإنسانية والمرضى والإقامات". وقررت السلطات المصرية، الاثنين الماضي، فتح معبر "رفح" لمدة أربعة أيام، في الاتجاهين استثنائيًا أمام الحالات الإنسانية. ولا يزال الغموض حتى اللحظة يكتنف مصير أربعة فلسطينيين، اختطفوا على يد مسلحين مجهولين، في وقت متأخر من مساء أول أمس الأربعاء، في منطقة "شمال سيناء"، المصرية، بعد إطلاق النار على حافلة كانت تقلهم مع مسافرين آخرين من معبر "رفح" البري على الحدود بين قطاع "غزة" و"مصر"، إلى مطار القاهرة الدولي. ولم تعقب الجهات الرسمية في "مصر"، أو "فلسطين" على الحادثة، (حتى اللحظة)، ولم تنشر أي جهة رسمية أسماء المختطفين، أو "معلومات عنهم". كما لم تتبنَ أي جهة مسلحة عملية اختطافهم، وكانت وكالة "الأناضول" قد تمكنت، أمس الخميس، من كشف هوية المختطفين الأربعة، من بينهم طالبان، وجريحان. والأربعة هم :"ياسر زنون"، و"حسين الزبدة"، و"عبد الله أبو الجبين"، و"عبد الدايم أبو لبدة"، وتقول العائلات الأربع إنها لا تعرف حتى اللحظة مصير أبنائها أو أي معلومة عنهم. وكانت "حماس" اعتبرت، أمس، في بيان لها تلقت وكالة "الأناضول" نسخةً منه أن اختطاف الشبان الأربعة "حدث خطير يكسر كل الأعراف الدبلوماسية والأمنية للدولة المصرية". وأضافت:" تأتي خطورة الحادث كونه ولأول مرة يكسر كل الأعراف الدبلوماسية والأمنية للدولة المصرية، بحيث يبدو أنه انقلابٌ أمني وخروجٌ على التقاليد". ولم تقدم الحركة في البيان، مزيدا من التفاصيل حول مقصدها صراحة من التصريحات السابقة. وتابع البيان قائلا:" الأمر يستدعي سرعة ضبط هذه العناصر وإعادة المختطفين، حتى لا يؤثر ذلك على العلاقات الفلسطينية المصرية في الوقت الذي يسعى فيه الطرفان إلى توطيد هذه العلاقة". وأشارت الحركة إلى أن الحافلة التي استهدفها المسلحون، كانت في "حماية الأمن المصري، على مسافة قريبة من معبر رفح، حيث تم إطلاق النار عليها وإجبارها على التوقف والصعود إلى داخلها ومناداة أربعة من الشباب بالاسم من كشف كان بحوزتهم، ثم انطلقوا بهم إلى جهة مجهولة". ويربط معبر "رفح" البري، قطاع "غزة" بمصر، وهو معبر مخصص للأفراد فقط، والمنفذ الوحيد لسكان القطاع (1.8 مليون فلسطيني) على الخارج. وتغلق السلطات المصرية، معبر "رفح"، الواصل بين قطاع "غزة" و"مصر"، بشكل شبه كامل، منذ تموز/يوليو 2013، وتفتحه فقط لسفر الحالات الإنسانية، وتقول الجهات الرسمية المصرية، إن فتح المعبر مرهون باستتباب الوضع الأمني في محافظة "شمال سيناء"، وذلك عقب هجمات تستهدف مقرات أمنية وعسكرية مصرية قريبة من الحدود.