واصلت مصر، فتح معبر رفح البري لليوم الرابع على التوالي، في كلا الاتجاهين، لسفر الحالات الإنسانية في قطاع غزة، وعودة العالقين من الخارج. وقال خالد الشاعر مدير الجانب الفلسطيني من معبر رفح، إن "السلطات المصرية، واصلت اليوم الخميس فتح معبر رفح البري الواقع على الحدود مع جنوبي قطاع غزة، لليوم الرابع على التوالي، لسفر الحالات الإنسانية، ودخول العالقين". وقررت السلطات الاثنين الماضي، فتح معبر رفح لمدة أربعة أيام، في الاتجاهين استثنائيًا أمام الحالات الإنسانية. وقالت هيئة المعابر والحدود التابعة لوزارة الداخلية في غزة (تديرها حركة حماس) في بيان لها تلقت وكالة الأناضول نسخةً عنه اليوم، إن نحو 1880 مسافرا من المرضى والطلبة وحاملي الإقامات والجوازات الأجنبية، غادروا قطاع غزة في الأيام الثلاثة الماضية، فيما عاد نحو ( 2789) فلسطينيا كانوا عالقين في الجانب المصري. وناشدت الهيئة، السلطات المصرية بفتح معبر رفح البري بشكل دائم، مضيفة:" أربعة أيام لا تكفي لسفر 20 ألف مواطن سجلوا للسفر وهم من أصحاب الحالات الإنسانية والمرضى والإقامات ويأملون من الجانب المصري فتح المعبر بشكلٍ دائم". وأكدت الهيئة أن فتحه استثنائياً لأربعة أيام خطوة جيدة تسهم في التخفيف من حجم الأزمة، ولكنها غير كافية لإنقاذ ما وصفته بالوضع الكارثي في غزة. وكان مسلحون مجهولون قد اختطفوا في وقت متأخر من مساء أمس الأربعاء، أربعة فلسطينيين في منطقة "شمال سيناء"، المصرية، بعد إطلاق النار على حافلة كانت تقلهم مع مسافرين آخرين من معبر رفح البري على الحدود بين قطاع غزة ومصر، إلى مطار القاهرة الدولي. ولم تعقب الجهات الرسمية في مصر، أو فلسطين على الحادثة، (حتى اللحظة)، ولم تنشر أي جهة رسمية أسماء المختطفين، أو "معلومات عنهم". كما لم تتبنَ أي جهة مسلحة عملية اختطافهم. وفي قطاع غزة، الذي تتولى حركة حماس مقاليد الحكم فيه، رفض مسؤولون في وزارتي الداخلية والخارجية، الإدلاء بأي معلومات أو تفاصيل عن الحادثة. ويربط معبر رفح البري، قطاع غزة بمصر، وهو معبر مخصص للأفراد فقط، والمنفذ الوحيد لسكان القطاع (1.8 مليون فلسطيني) على الخارج. وتغلق السلطات المصرية، معبر رفح، الواصل بين قطاع غزة ومصر، بشكل شبه كامل، منذ تموز/يوليو 2013، وتفتحه فقط لسفر الحالات الإنسانية، وتقول الجهات الرسمية المصرية، إن فتح المعبر مرهون باستتباب الوضع الأمني في محافظة شمال سيناء، وذلك عقب هجمات تستهدف مقرات أمنية وعسكرية مصرية قريبة من الحدود.