رحبت الولاياتالمتحدةالأمريكية، أمس الأربعاء، بتوقيع رئيس جنوب السودان "سلفاكير ميارديت" على اتفاق السلام مع "المتمردين" في العاصمة جوبا، مؤكدة عدم اعترافها بأي "تحفظات أو إضافات" إلى الاتفاق الذي اعتبرته الخطوة الأولى لإنهاء النزاع في الدولة الحديثة. وقال بيان صادر عن البيت الأبيض، أمس، وصلت الأناضول نسخة منه، "ترحب الولاياتالمتحدة بقرار الرئيس سلفاكير، الخاص بقبول شروط السلام والتوقيع على الاتفاق الذي تم التوصل إليه برعاية إقليمية".
وتابع البيان الذي أصدره مكتب " نيد برايس" المتحدث باسم مجلس الأمن القومي "لكننا، لانعترف بأي تحفظات أو إضافات على الاتفاق"، مؤكداً أن واشنطن تؤمن بأن هذا الاتفاق "هو الخطوة الأولى المطلوبة باتجاه إنهاء الصراع وإعادة بناء البلاد".
ووقع "ميارديت"، في وقت سابق أمس، اتفاق السلام مع "المتمردين" في العاصمة جوبا، بحضور قادة كينيا وأوغندا والسودان وأثيوبيا، مؤكدا حينها أنه "يجب وضع تحفظاتنا في الاعتبار، إذا طرأت أي مشكلة في تنفيذ الاتفاق، وإذا تم التعامل مع تحفظاتنا بعدم جدية فستكون الأضرار على الجميع في جنوب السودان، وليس علينا وحدنا".
هذا وأوضح "برايس" أن تنفيذ الاتفاق "سيتطلب التزاماً وعزيمة من جميع أطراف الصراع إضافة إلى شركاء جنوب السودان الأقليميين والدوليين".
وشدد المسؤول الأمريكي، على أن واشنطن "ستدعم شعب جنوب السودان وهم يبدأون عملية التنفيذ"، لافتاً إلى أن تطبيق الاتفاقية يستلزم "تأييد الاطراف للسلام".
وحذر من أن بلاده سوف تعمل مع شركائها الدوليين "لإفشال مساعي كل من يحاول اعتراض مسار السلام، عن طريق استخدام مجموعة واسعة من الأدوات المتعددة الأطراف والثنائية"، في إشارة إلى امكانية فرض عقوبات دولية مشتركة مع حلفاء الولاياتالمتحدة وشركائها الدوليين في حال عملت إحدى الجهات على افشال الاتفاقية.
وأعرب "برايس" عن امتنان الإدارة الأمريكية "للدور البناء الذي لعبتة الوكالة الحكومية للتنمية (إيغاد) والإتحاد الأفريقي لتحقيق الاتفاق".