تمخض الجب فولد فأراً ..هذا المثل ينطبق على نتائج الإجتماع الذى عقده المهندس ابراهيم محلب، رئيس مجلس الوزراء، مساء الأثنين ، لمناقشة نتائج التقرير الذى أعدته اللجنة المتخصصة التى كلفها رئيس الوزراء لبحث الخطوات المطلوبة للعمل على عدم انقطاع التيار الكهربائى والبث التليفزيونى مرة أخرى عن مبنى الإذاعة والتليفزيون، وذلك بحضور وزراء التخطيط، الاسكان، الكهرباء، بالاضافة إلى رئيس اتحاد الاذاعة والتليفزيون، وأعضاء اللجنة، والمسئولين المعنيين. وخلال الاجتماع أكد رئيس الوزراء على ضرورة وضع خطة عاجلة لتنفيذ ما ورد بالتقرير، للعمل على عدم انقطاع التيار الكهربائى والبث التليفزيونى عن مبنى الاذاعة والتليفزيون. هكذا انتهى الإجتماع بدون أن نعرف العقوبات التى وقعت على بعض القيادات داخل ماسبيرو والذين تسببوا فى الإساءة لسمعة مصر – حسب وصف الرئيس عبدالفتاح السيسى - بسبب انقطاع الكهرباء وتسويد الشاشات يوم 9 مايو الماضى والذين أدانهم البيان الرسمى الذى أصدره النائب العام الراحل المستشار هشام بركات وفى مقدمتهم عصام الأمير رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون والمهندس مجدى أمين رئيس قطاع الهندسة الإذاعية السابق والذى تم نقله إلى منصب رئيس الإدارة المركزية والمشرف العام على الإذاعات الخارجية ؟. ويؤسفنى القول إن مجدى أمين هذا بدلاً من محاكمته تمت مكافآته عقب هذه الفضيحة .. حيث تولى منصب المشرف على الإذاعات الخارجية بدرجة وكيل وزارة وكان كان مسئولاً عن التجهيزات الفنية فى حفل افتتاح قناة السويس الجديدة يوم 6 أغسطس الجارى .. كما تم مكافئته مرة آخرى بترشيحه للسفر إلى دولة الصين فى دورة تدريبية خلال الأسبوع القادم وكأن السياسة العامة داخل ماسبيرو أصبحت تكريم وتصعيد ومكافأة الفاشلين والفاسدين ؟ . والغريب أن عصام الأمير هو الذى رشح مجدى أمين لتلك الدورة التدريبية رغم أنه نفسه – أى الأمير – أحال مجدى أمين إلى النيابة العامة بعد ثبوت تورطه - وفقا لتحقيقات النيابة الإدارية - فى إهدار 32 مليون جنيه داخل قطاع الهندسة الإذاعية وقت أن كان يتولى رئاسته . وفى هذا السياق أقول : كنا نتنتظر من محلب أن يخرج علينا ببيان عقب الإجتماع لتوضيح الإجراءات التى اتخذها أو سيتخذها ضد هذه القيادات الفاشلة والمتورطة فى جرائم فساد مالى وإدارى و ......!!! ولكن كالعادة خرج محلب من إجتماعه بقرارات هزيلة وتوصيات هزلية أقل ما توصف بها أنها مكررة ولا تساوى الحبر الذى كتبت به ؟!!!
- على غرار الكلمة الشهيرة للفنان أحمد توفيق فى فيلم (شيىء من الخوف ) والتى قال فيها عندما كان سكرانا : ( أنا جدع .. أنا أقوى من عتريس ) , فوجىء العاملون باستديو أحد البرامج الشهيرة أمس ب (كبير البصاصين بتاع .... ) يصرخ ويرتعش ويرتجف ويهذى قائلاً (أنا السوبر .. أنا السوبر ) لدرجة جعلت كل من شاهدوه على هذه الحالة (يفطس على روحه من الضحك !!!! ) .
- لا حديث للكثيرين داخل مبنى ماسبيرو إلا عن الفضيحة التى كان بطلها مجدى عبدالعال البروديوسر ومدير عام التنشيط الإعلانى وأشياء أخرى !!! .. هذه الفضيحة بإختصار حدثت عندما قرر مجدى لاشين رئيس التليفزيون إعادة السهرة التى قدمتها الإعلامية القديرة نجوى إبراهيم ليلة افتتاح قناة السويس .. و اشترطت نجوى عند إعادة الحلقة حذف الأغنيات التى أذيعت فى المرة الأولى والتى أخرجها مخرج الحلقة خالد نور الدين ( والذى سأنشر له حكاوى ووقائع مثيرة قريباً جدا ) , لأنها وكما قالت – دون المستوى - واعترض عبدالعال على ذلك وقال بعنترية وبصوت عال : الحلقة ستذاع بدون تغيير , انا مجدى عبدالعال عندما أقول شيىء ينفذ ) .. المهم أن أحد أصدقاء نجوى من المعدين أبلغها بذلك فحضرت سريعاً إلى ماسبيرو وذهبت مباشرة إلى الوحدة التى كانت تتم فيها عملية المونتاج , وسألت فور وصولها : ( مين مجدى عبدالعال ده اللى عايز يمشى كلامه عليا ) , إلا أنها فوجئت بعدم وجوده وكأنه – فص ملح وداب – وهرب ( كالفأر المذعور ) واختفى سريعاً فى أحد المكاتب وأغلق هواتفه المحمولة , وأذيعت الحلقة كما طلبت نجوى وتم حذف الأغنيات واستبدالها بأغنيات آخرى لعمالقة الغناء العربى مصحوبة بفيديوهات من حفل الإفتتاح .