كشف الكاتب الصحفي فهمي هويدي عن تلقيه رسائل غير مباشرة من مسئولين في مصر تؤكد عدم رضا سلطات النظام عما أكتب، مؤكدا أن تلك الضغوط لم تتحول بالنسبة له إلى قرارات يجب أن ينفذها. وحول سؤال عن سبب اعتزال الصحفي لمهنته، قال إن ذلك قد يحدث إذا تم مصادرة رأيه ومنعه من الكتابة بحرية، أو حين يفرض عليه ذلك أو عندما يعجز أن يعبر عن نفسه كمنبر وكضمير للمجتمع فعليه في هذه الحالة أن يتوقف حتى لا يخون قضيته الأساسية. وأضاف هويدى فى حوار خاص مع "هافينغتون بوست عربي"، ، أكد أنه لم يتلق أي تهديد بالقتل، ولم يسمع بما قيل حول وجود اسمه ضمن قوائم خاصة باغتيالات تضم إعلاميين وكتاب مصريين آخرين. واعتبر أن قرار السلطات المصرية بمنعه من السفر جاء بسبب طرق المؤسسة الأمنية في معالجة الأمور، مضيفا أن هذا الأمر تم معالجته من خلال اتصال جرى بين رئيس الوزراء ووزير الداخلية وتم رفع حظر السفر. وهويدي كاتب وصحفي ومن الذين يدور حولهم جدل واسع بسبب تجاوزهم الخطوط الحمراء في كثير من كتاباتهم. ويري أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي أنه تراجع في حدة كتاباته بعض الشيء عقب أحداث 30 يونيو 2013، بينما يري المؤيدون للرئيس عبد الفتاح السيسي أنه مازال خارج معسكرهم. هويدي له مقالات في عدد كبير من الصحف المصرية والعربية، كالشروق والأهرام والشرق الأوسط، وتأثر بالصحفي الراحل أحمد بهاء الدين وكذلك محمد حسنين هيكل. واسمه محمود فهمي عبد الرزاق هويدي، ومن مواليد 29 أغسطس 1937 مركز الصف، محافظة الجيزة، وحاصل على كلية الحقوق من جامعة القاهرة 1960.