كشفت مصادر سيادية عن إن تنظيم داعش الإرهابى فى ليبيا عقد اجتماعاً نهاية الأسبوع الماضى مع ممثلين لجهاز مخابرات أجنبى، بإحدى المناطق الحدودية الليبية، وحضره ما يقرب من 30 عنصراً من الجانبين، وتم الاتفاق على وضع مخطط جديد للنيل من الأمن القومى المصرى، من خلال تحرك «داعش» تجاه الحدود مع مصر، وإقامة معسكرات تدريبية جديدة، لإعداد عناصر مسلحة ومدربة لاستخدامها فى التوقيت المناسب لخلق توترات على الحدود. وأضافت المصادر بإن «داعش» والجهاز اتفقا على ضرورة تطوير خطط التنسيق مع العناصر التكفيرية والإرهابية الموجودة فى سيناء، وذلك بغرض تنظيم العمليات والقيام بها فى أكثر من منطقة، سواء ناحية الحدود الغربية أو فى سيناء، وذلك لتشتيت قوات الأمن وتخفيف الضغط على الإرهابيين فى سيناء، خاصة بعد نجاح قوات الأمن فى تدمير أغلب بؤر الإرهاب بسيناء خلال الفترة الماضية بحسب ما ذكرت جريدة الوطن. وأوضحت ألمصادر بأن جهاز المخابرات الأجنبى الذى اجتمع مع «داعش» تعهد بتوفير أحدث الأسلحة والمعدات وأجهزة اتصالات ورصد حديثة ومعدات أخرى، مثل السيارات وغيرها للتنظيم، وتعهد بمد التنظيم بالمعلومات اللازمة التى تساعده فى تنفيذ عملياته الإجرامية، والمساهمة فى إقامة المعسكرات الخاصة بتدريب العناصر المسلحة وتسهيل عملية إدخال عناصر مسلحة جديدة من بعض الدول الأخرى إلى تلك المعسكرات، وتوفير مدربين محترفين من جنسيات مختلفة، لتدريب العناصر على الأساليب المختلفة للقيام بالعمليات الإرهابية ووضع المخططات لاقتحام الحدود وغير ذلك. ومن جانبه، قال مسئول رسمى بوزارة الخارجية الليبية، ل«الوطن»، إن «ليبيا تلقت إشارات إيجابية من دول مصر والإمارات والسعودية والكويت بقبولهم تدخلاً عسكرياً جوياً فى مدينة سرت، وسط ليبيا، لمهاجمة مواقع تابعة لتنظيم «داعش» الإرهابى فى المدينة». وأضاف المسئول، الذى طلب عدم ذكر اسمه: «وفى إطار قبول مصر بتدخلها عسكرياً، سيتم توقيع اتفاقية دفاع مشترك بين مصر وليبيا خلال اجتماع وزراء الخارجية العرب بجامعة الدول العربية فى 27 أغسطس المقبل».