أعلنت الشرطة الإسرائيلية إعادة فتح جسر باب المغاربة المؤدِّي إلى المسجد الأقصى في القدس القديمة الأربعاء بعد يومين على إغلاقه لاعتبار أنه يهدّد "السلامة العامة". وقال المتحدث باسم الشرطة ميكي روزنفلد: إنّ جسر باب المغاربة "أعيد فتحه هذا الصباح" بعدما أثار إغلاقه احتجاجات فلسطينية وعربية". وأضاف: "إنه مفتوح بشكل طبيعي أمام الزوار من المسيحيين واليهود"، مشيرًا إلى اتخاذ تدابير سلامة إضافية مثل وضع جهاز إطفاء، وذلك بعد أن تفقد الموقع مهندس تابع للبلدية. وكانت إسرائيل أغلقت الأحد جسر باب المغاربة معتبرةً أنه "خطر"، في خطوة أثارت ردود فعل عربية وإسلامية خصوصًا من قبل الأردن الذي يشرف على المقدسات الإسلامية في المدينة المقدسة والذي اعتبر أنّ إغلاق الجسر "هو من أجل هدمه". وذكرت وسائل الإعلام الإسرائيلية الثلاثاء أنّ إسرائيل ستباشر خلال الأيام المقبلة الأعمال للتأكُّد من أن الجسر آمن وبإمكانه الصمود في حال نشوب حريق. وهذا الجسر الخشبي أقيم في 2004 كإجراء مؤقت بعد انهيار الجسر الرئيسي الذي يستخدمه غير المسلمين للوصول إلى المسجد كما تستخدمه قوات الأمن الإسرائيلية للدخول إليه. وكانَ مجلس المدينة أعلن في أكتوبر أنه قدم إخطارًا بهدم جسر باب المغاربة. وقال المجلس في الرسالة المؤرخة في 23 أكتوبر: إنّ مهندس المدينة بالإضافة إلى خدمات الطوارئ وجدوا أن جسر المغاربة "خطر". وأمرت الرسالة "بهدم الجسر المؤقت باستخدام مواد غير قابلة للاشتعال وفقًا للقواعد القانونية". وكانت إسرائيل بدأت عام 2007 حفريات قرب باحة المسجد الأقصى في القدسالمحتلة قالت: إنّها ترمي إلى تنفيذ عملية ترميم في حين اعتبرت السلطات الإسلامية الفلسطينية أنّ هذه الأشغال تهدد أساسات الأقصى.