لا توجد اتصالات مع حماس على اتفاق هدنة طويل الأجل.. هكذا نقلت صحيفة "هاآرتس" العبرية عن مصادر إسرائيلية نفيها لما رددته تقارير إعلامية عربية مؤخرا، وأضافت الصحيفة أنه "على الرغم من عدم وجود مفاوضات حول اتفاق تهدئة، إلا أن هناك دراسة جدوى بشأن الموضوع". وأضافت أن "توني بلير مبعوث الرباعية الدولية السابق هو الذي يتولى هذه المسألة، في الوقت الذي نفت فيه القاهرة مشاركتها بالاتصالات". ونقلت الصحيفة عن بيان لمكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو قوله" لا توجد أي لقاءات مع حماس، لا توجد اتصالات مباشرة أو اتصالات عبر دول أخرى أو وسطاء". ولفتت إلى أنه في المقابل، نفى مسؤولون مصريون أن تكون القاهرة، والتي توسطت من أجل التهدئة خلال حرب الجرف الصامد الأخيرة في غزة، أن تكون مشاركة في اتصالات من أي نوع من أجل اتفاق جديد، ناقلة عن مصدر أمني مصري قوله إن "اتفاق التهدئة الذي تبلور في نهاية حرب الجرف الصامد هو الوحيد الموجود على مائدة المفاوضات، والأطراف تعترف به، وإذا كان هناك تقدم من أي نوع في المباحثات، فلابد أن يكون على أساس هذا الاتفاق". وأضاف المصدر "كل اتفاق مستقبلي في غزة لابد وأن يكون مقبولا من جميع الفصائل، بما فيها السلطة الفلسطينية، باعتبارها السلطة الشرعية، لا يمكننا أن نشارك في لعبة يدير فيها فصيل فلسطيني مفاوضات بشكل منفصل، حول مستقبل أرض من شأنها أن تكون جزءا من الدولة الفلسطينية التي ستقوم على حدود 1967". وذكرت "هاآرتس" انه في الشهور الأخيرة التقي بلير مرتين بخالد مشعل، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في العاصمة القطرية الدوحة وناقشا معا الوضع في قطاع غزة وإمكانية التوصل لاتفاق تهدئة طويل الأجل، لافتة إلى أن "بلير له مركز دولي بارز ولديه علاقات حسنة وطيبة مع البيت الأبيض ومع مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، ومكتب الرئيس المصري".