اصدرت الشرطة الدولية (الانتربول) مذكرة اعتقال بحق رئيسة وزراء باكستان السابقة بي نظير بوتو وزوجها عاصف علي زرداري. وتواجه بوتو التي تعيش في المنفى اتهامات بالتورط في قضايا فساد خلال فترة وجودها في السلطة. هذه هي المرة الاولى التي يتخذ فيها الانتربول اجراء مماثلا. لكن مذكرة الاعتقال الصادرة بحق الزوجين لا ترقى الى مرتبة امر اعتقال دولي كما يقول الانتربول. ويقول الانتربول ايضا ان الدول ال184 الاعضاء في المنظمة ستقرر بمفردها ما اذا كانت ترغب في تنفيذ امر الاعتقال. كما ان تنفيذ مذكرة الاعتقال يتوقف ايضا على وجود معاهدة لتسليم المجرمين بين الدولة المعنية وباكستان. ومكان وجود بوتو غير معروف، إذ تقضي معظم وقتها بين لندن ودبي ، في حين يعتقد ان زرداري يقوم بزيارة رسمية الى الولاياتالمتحدة. اصدار مذكرة الاعتقال جاء بعد ان حكمت محكمة باكستانية مؤخرا باعتبار بوتو وزوجها فارين من العدالة. وكانت بي نظير بوتو قد برئت في نوفمبر من احدى التهم الموجهة لها والتي تتعلق باساءة استغلال السلطة بتعيين عددا من انصار حزبها في وظائف بشركة الخطوط الجوية الباكستانية. غير ان بوتو ما تزال تواجه عشرات التهم الاخرى والتي تتصل بفترة توليها رئاسة الحكومة في باكستان في فترتي الثمانينات والتسعينات. يشار ان عاصف علي، زوج بوتو قد قضى ثمانية اعوام في السجن بعد ان ادين بعدد من التهم التي تترواح بين الفساد والقتل، وقد افرج عنه في عام 2004.