أعلن إسلاميو سوريا من العاصمة المصرية القاهرة تشكيل "التيار الوطني السوري" بهدف إيجاد صيغة سياسية لثورتهم، بالتوافق مع مطالبهم الثورية في سوريا، معتبرين أن النظام السوري فقد شرعيته ولا مجال للحوار معه ولا مناص عن رحيله. وقال الدكتور عماد الدين الرشيد، رئيس المكتب السياسي للتيار الوطني السوري: "التيار ليس محاكاة لتيار سابق أو موجود ولكنه تيار إسلامي بسيط هدفه حماية المواطنين وتوفير السلم لهم، والتيار يمثل ضمانه للسلم الأهلي". وأضاف "مضي 60 يومًا علي مبادرة الجامعة العربية ولكن مازال نظام الأسد يمارس "الافتراس" تجاه الشعب، ورؤية التيار تتعلق بالوضع السوري وخاصة الجيش الوطني الذي تحول إلى أداة قتل في يد النظام" بحسب صحيفة "الأهرام". وينبثق التيار الاسلامي الوطني السوري - الذي تم تدشينه من نقابة الصحفيين المصرية اليوم - من المقاصد الإسلامية الأصيلة التي أكدت المحتوى الأخلاقي والروحي للرسالات السماوية التي صبغت الثقافة الإنسانية وعبرت عن جوهر الثقافة السورية المتجددة. وتشمل أهداف التيار تحرير الفرد والمجتمع من الاستبداد والفساد والسعي لتحقيق ذلك على أرض الواقع سياسيًا واجتماعيًا وثقافيًا، ودعم استقلال سوريا بالمحافظة على قيم الجمهورية والنظام الديمقراطي التعددي التداولي وإقامة دولة المؤسسات والمواطنة وسيادة القانون. ومن أهداف التيار كذلك تعزيز الحريات المدنية والسياسية والاقتصادية والدينية لجميع السوريين والعمل لبناء وطن يحتضن الجميع ويوفر العيش الكريم الحر لكافة أبنائه، وتعزيز دور الشباب في المجتمع السوري لما يمتلكون من قدرات مبدعة ولما اثبتوه من دور رائد في الثورة السورية.