- أدهشنى حجم الإشادة التى قامت بها بعض قيادات اتحاد الإذاعة والتليفزيون بما أسموه النجاح الهائل لأطقم عمل المجموعات التابعة لماسبيرو فى نقل وقائع حفل إفتتاح مشروع قناة السويس الجديدة . وسبب الدهشة أن هذه القيادات تناست مع سبق الإصرار والترصد , الشركة العالمية المنظمة والمخرج الفرنسى ذو الخبرة الكبيرة فى عملية نقل هذه الإحتفالات الدولية الكبرى . فى هذا السياق نشير الى البيان الذى أصدره عصام الأمير رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون عقب إنتهاء الحفل ونشره المركز الصحفى لوزارة الإعلام والذى أثنى فيه على النقل المتميز جواً وبراً وبحراً لكافة تفاصيل هذا اليوم التاريخي ، و أضاف أن " نجاح الاتحاد بجميع قطاعاته المعنية في نقل هذا الحدث الهام هو جزء من النجاح الكبير الذي تحقق بإنجاز مشروع قناة السويس الجديدة متمنياً مزيداً من النجاحات لمصر وشعبها وأبناء اتحاد الإذاعة والتليفزيون" . ولعل أكبر دليل على عدم صحة إدعاءات الأمير, ما نشرته الصفحة الرسمية للمركز الإعلامى يوم 1 أغسطس وتحديداً فى الساعة الثالثة و9 دقائق مساءاً وعلى لسان الإعلامية صفاء حجازى رئيس قطاع الأخبار بالاتحاد والتى أكدت أن هناك 94 كاميرا جاهزة لتغطية حفل افتتاح قناة السويس الجديدة ، وأشارت حجازى إلى أن ال 94 كاميرا ينقسموا إلى 40 كاميرا خاصة بالشركة الفرنسية المنظمة للحفل ، و54 كاميرا من التليفزيون المصرى . والسؤال الآن من واقع كلام صفاء : اذا كان أبناء ماسبيرو هم من تولوا عملية النقل جوا وبراً وبحراً فماذا كانت تفعل الشركة الفرنسية ب 40 كاميرا موجودة فى موقع الحدث ؟!! . وكنت أتمنى قبل أن يصدر الأمير هذا البيان - الذى ربما أراد به (تسويق نفسه ) إستعداداً لمعركته المصيرية للبقاء فى منصب رئيس الإتحاد - أن يتابع ما نشر عبر الصفحات والجروبات الخاصة بأبناء ماسبيرو أنفسهم على الفيس بوك , والذين كشفوا مهازل التغطية غير الجيدة للحدث خاصة فى الحوارات واللقاءات التى تمت داخل الإستديو وكان ايقاعها بطيىء و ( نايم جداً ) مقارنة بلقاءات الفضائيات و التى كانت تقوم بتقسيم الشاشة لمتابعة الحدث من مختلف أنحاء الجمهورية على الهواء مباشرة . والغريب أنه رغم علم قيادات قطاع التليفزيون برئاسة مجدى لاشين أن الشركة الفرنسية هى المسئولة الرئيسية عن نقل الحدث , إلا أن (شلة ) مجدى أرادوا ( الصيد فى الماء العكر ) حيث شهد الدورين السابع والثامن مناقشات وحوارات تركزت كلها فى الهجوم على صفاء حجازى واتهامها بالفشل والإساءة لماسبيرو ومحاولتها ل ( تلميع نفسها ) فى محاولة للوصول إلى ( كرسى العرش ) فى ماسبيرو , وأكدوا أن الجهات الرسمية أخطأت عندما لم تفكر فى اسناد مهمة إخراج هذا الحفل لعباقرة التليفزيون !!!! ومنهم مجدى لاشين وأسامة بهنسى وخالد نور الدين بإعتبار أنهم متخصصون فى إخراج الحفلات ( والغريب أنهم يقولون ذلك رغم فشل هذا الثلاثى الذريع فى نقل حفل ليالى التليفزيون الوحيد الذى أقيم يوم شم النسيم فى شهر أبريل الماضى ) . هكذا تتصارع قيادات ماسبيرو على المناصب داخل المبنى , وهكذا يكيدون لبعضهم البعض والنتيجة أنهم يدمرون ما تبقى من تاريخ التليفزيون المصرى العريق , والسؤال الآن : هل يأمر الرئيس عبدالفتاح السيسى بالإطاحة بهذه القيادات الفاشلة والفاسدة ؟ وهل ينفذ الرئيس ما وعد به من خلال تأشيرته على أحد التقارير السيادية التى قدمت له عن ماسبيرو منذ أيام والتى كتب فيها نصاً (يتم اتخاذ اللازم بعد حفل قناة السويس ) ؟ .. وإذا كان (مولد ) افتتاح القناة قد إنتهى .. فهل يقرر الرئيس الإطاحة بتلك القيادات إذا كانت هناك نية صادقة للنهوض بالإعلام الرسمى ووقف نزيف المليارات من الجنيهات سنوياً .
- فى إطار عمليات التغيير المنتظر إجراءها داخل ماسبيرو خلال الأيام القادمة , تم الإتفاق بصورة نهائية على تعيين منى الهانسى – ابنة شقيقة صفوت الشريف أمين عام الحزب الوطنى المنحل – رئيسة لقناة التعليم العالى , كما تم الأستقرار على تعيين المخرج حمدى السيد رئيساً لقناة النيل للرياضة خلفا لأحمد شكرى رئيس القناة السابق الذى تمت الإطاحة به من منصبه بسبب الكثير من مخالفاته المالية والإدارية . ومن المنتظر أن يتم الإعلان عن هذه القرارات رسمياً خلال الأيام القادمة .