هناك مقولة مأثورة تقول : يمكنك أن تخدع بعض الناس بعض الوقت ولكنك لا يمكنك خداع الناس طوال الوقت .. تذكرت هذه المقولة المعبرة بعدما إستمعت إلى تصريحات وشاهدت حوارات قيادات ماسبيرو وفى مقدمتهم عصام الأمير رئيس الإتحاد وصفاء حجازى رئيس قطاع الأخبار حول الإستعدادات التى تجرى لنقل حفل إفتتاح مشروع قناة السويس الجديد يوم الخميس القادم . فى هذا السياق أشير إلى التقرير الذى نشرته صفحة المركز الصحفى بوزارة الإعلام وهى الصفحة الرسمية لماسبيرو فى صورة بيان صادر عن صفاء حجازى , أعلنت فيه أن هناك 94 كاميرا جاهزة لتغطية حفل افتتاح قناة السويس الجديدة ، وأشارت إلى أن ال 94 كاميرا ينقسموا إلى 40 كاميرا خاصة بالشركة الفرنسية المنظمة للحفل ، و54 كاميرا من التليفزيون المصرى ، وأعلنت أن هذا العدد قابل للزيادة ، وأكدت "حجازى" أن التغطية ستكون مختلفة عن أي حدث آخر ، حيث سيتم رصد الحفل وتصويره برًا وبحرًا وجوًا، ومن عدة زوايا مختلفة حتى يخرج باشكل اللائق، وهذا سيتطلب عددًا ضخمًا من الكاميرات، فضلا عن فريق عمل كامل من مصوري ومخرجي قطاع الأخبار " . هذا ما قالته صفاء حرفياً وتحدثت وكأنها المتحكم فى عملية تنظيم ونقل وقائع الحفل , وهذا الكلام ليس صحيحاً بالمرة , وهو ما سأكشفه فى السطور القادمة من خلال وقائع ومعلومات وحقائق لا تقبل التشكيك – وأتحدى أن يكذبنى فيها أحد – وكلها تكشف مدى كذب قيادات ماسبيرو وتواطئهم فى خداع المسئولين والرأى العام بإدعاءات وأكاذيب فجة لا علاقة لها بالواقع . وهنا أسأل : هل يعرف أحد عدد المنتمين لقطاع الأخبار المتواجدون حالياً فى الاسماعيليه ؟ وما هو انتاجهم اليومى ؟ ومن هم القيادات الموجودة فى موقع الحدث ؟ وما دور هذه القيادات بعيدا عن مكاتبهم ولماذا هم بالذات؟ ورداً على هذه التساؤلات , كشفت مصادرى المطلعة بالقطاع أن من بين القيادات الموجودة منذ بداية الأسبوع الحالى نائب رئيس الأحداث الجاريه ومدير عام الإذاعات الخارجيه و4 مخرجين من أعضاء شلة رئيسة القطاع ( ملحوظة .. صفاء والقيادات يقيمون فى الإسماعيلية داخل أجنحة فندقية وغرف فاخرة أما باقى العاملين فيقيمون فى بعض بيوت الشباب!!! ) إلى جانب سيارات الإذاعه الخارجيه و كلهم لا يفعلون أى شىء ؟!! , والسؤال : لماذا يتواجد كل هؤلاء القيادات رغم انه يوجد بالاذاعه الخارجيه إثنين من المخرجين ومذيع و3 مصورين وكان بإمكانهم الظهور على الهواء كل ساعه بفقره جديده من الاسماعيليه تعبر عن الاحتفالات ؟ وهنا أفجر مفاجأة آخرى وهى أن دور قطاع الاخبار فى حفل إفتتاح القناة سيكون فقط تصوير الرئيس عبدالفتاح السيسى أما الاحتفال كاملاً – أقول كاملاً – فسوف تقوم بنقله شركه فرنسيه , أى أن قطاع الاخبار ليس له أى تواجد أو دور سوى تصوير الرئيس ؟ ورغم كل هذا تقوم صفاء وغيرها من القيادات بمحاولة تعظيم دور قطاع الأخبار دون أن يكون له دور من الأساس فى عملية النقل . وهذا الأمر يذكرنا بما حدث فى إفتتاح العمل بقناة السويس حيث كان فريق العمل كله من قطاع الأخبار ولكن الذى وضع الكاميرات وخطة العمل هو مجدى الهوارى وكان دور قطاع الاخبار مجرد منفذ , وهو نفس الأمر الذى سيحدث خلال حفل الإفتتاح حيث سيقتصر دور القطاع على تنفيذ الخطة التى وضعها الهوارى وهو ما يكشف أن وجود القيادات مجرد ( منظرة فارغة ) !!! الجدير بالذكر أن " الهوارى " يتعامل مع الرئاسه كمستشار فنى وإعلامى وهو الذى أحضر الشركة التى كانت وما تزال تقوم بتصوير حديث الرئيس الشهرى إلى الشعب بدلاً من القطاع والذى يقتصر دوره على أنه (شاشة عرض ) فقط لا غير . من ناحية آخرى أشير إلى أنه رغم إقتراب موعد الإحتفال والذى لا تفصلنا عنها سوى 48 ساعة فقط إلا أنه لا توجد خطه محددة للإحتفال من جانب قطاع الأخبار , فرغم أن الاحتفالات فى كل محافظات مصر لم نجد من يتكلم عن توزيع لسيارات الاذاعه الخارجيه على المحافظات بالمخرجين والمندوبين والمذيعين والمصورين لإجراء حوارات حول فرحة المصريين بهذا الحدث العالمى , وإقتصر كل تركيز القيادات على مكان ليس للقطاع فيه دور كبير .