شدد الشيخ حافظ سلامة، قائد المقاومة الشعبية فى حرب أكتوبر، على ضرورة توحيد صفوف الإسلاميين بعد انتصارهم الكاسح فى المرحلة الأولى من انتخابات مجلس الشعب، معتبرًا التصويت بكثافة لصالح المرشحين الإسلاميين دليلاً على أن الشعب المصرى "لا يزال متمسكًا بعقيدته". وقال إنها المرة الأولى منذ أكثر من 60 عامًا التى يقبل فيها الشعب المصرى على التصويت بتلك الكثافة، لأنه "يريد بإجماعه إعطاء صوته للاتجاه الإسلامى دون غيره من الاتجاه العلمانى والليبرالى والاشتراكى وغيرها من الائتلافات". ورأى أن هذا الاختيار كان ل "الإسلام وليس بالأسماء ولا المسميات المختلفة من الاتجاهات الإسلامية". وأكد أن هذا يتطلب من الإسلاميين أن يبرهنوا على جدارتهم بثقة المصريين الذين منحوهم أصواتهم لتمثيلهم فى البرلمان الجديد، "فأروا الله من أنفسكم خيرًا وشعوب العالم مع اختلاف جنسياتها وعقائدها فإنها تنتظر نتائجكم واتحادكم على كلمة سواء مادمتم مخلصين لله ورسوله وكتابه". وأضاف الشيخ حافظ سلامة إن الإسلاميين سيواجهون تحديات صعبة فى مسعاهم للنهوض بمصر خلال المرحلة المقبلة، وخاطبهم بقوله: "إن أمامكم مصاعب كثيرة وخراب دمر فى مصر الأخضر واليابس وخصومنا وأعداؤنا خربوا مصرنا منذ أكثر من 60 عامًا فمهمتكم صعبة للغاية، خاصة أن أعداءكم فى الخارج يدبرون لكم المؤامرات من الداخل ومن الخارج وما أكثر عملائهم". وحذر من الخطر الذى يشكله "فلول" النظام السابق- إذا لم يسارع الإسلاميون بالتوحد- بعد انتكاستهم فى الجولة الأولى من الانتخابات، قائلاً بلهجة تحذير: "النظام البائد مازال على قيد الحياة سقط أمام الشعب فى الانتخابات الجارية فانسحبوا وهم أكثر خزيًا وعارًا ولكنهم لم ولن يتركوكم إذا ما تفرقتم". الأمر الذى دفعه إلى مخاطبة الإسلاميين ناصحًا: "كونوا بفضل الله تبارك وتعالى مستعينين بالله وكتابه معاهدين الله أن نكون جميعًا إخوة ويدًا واحدة على أعدائنا وجميع المتربصين بنا لنبنى مصرنا من جديد ونعيد لشعب مصر الأمن والأمان والرخاء حتى تعود مصر كما كانت من قبل درة للعالم الإسلامى والعربى ليحتذى بكم إخوانكم فى العالم الإسلامى والعربى بعد إزاحة الحكام المستبدين لبلادهم".