وصف عبدالرحمن يوسف، الشاعر والناشط السياسي، بيان شباب "الاشتراكيين الثوريين"، الأسبوع الماضي، ب"الخطوة السليمة والشجاعة" لتحقيق الاصطفاف الوطني بين قوى ثورة يناير، منتقدًا رد بعض الإسلاميين عليه والذي اعتبره "حماقة". وأشار "يوسف"، في مقال له بعنوان "ليس سرًّا"، إلى أن ردود أفعال بعض الإسلاميين على البيان كانت في غاية الحماقة، وأقل ما يقال عن هؤلاء إنهم أعداء أنفسهم، بل هم يعملون لصالح خصومهم شاءوا أم أبوا، عرفوا ذلك أو جهلوه، وفقًا لوصفه. وقال إن الثوَّار قد تغيرت هتافاتهم من "يسقط كل من خان عسكر فلول إخوان" إلى "يسقط يسقط حكم العسكر"، مشددًا على أن واجب التيار المدني اليوم هو السعي بشكل حثيث لتصحيح الوضع المقلوب. وحذر "يوسف" من الثمن الباهظ لإعلان هذا التحول رسميًا في الفضاء العام من حركات سياسية في الداخل المصري، حيث قال إنها ستكون إزهاق أرواح، ومصادرة أموال، واعتقال شباب. وأوضح تفاصيل هذا التحول والذي حدث بالتدريج، بعد 29 نوفمبر 2014، اليوم المفصلي في هذا الشأن، وفقًا لقوله، حيث تظاهرة بميدان التحرير بعد الحكم الذي برأ الرئيس الأسبق حسني مبارك من آخر التهم الموجهة إليه، مؤكدًا أن في هذه التظاهرة تجمع ما يقرب من عشرين ألفا من الشباب من سائر التيارات في ميدان عبدالمنعم رياض، ودون ترتيبات توحَّدت الهتافات والمطالب.