ذكرت صحيفة "وورلد تريبيون" الأمريكية أن العلاقات بين القاهرةوواشنطن شهدت تحسنا منذ انتخاب الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي. وأضافت الصحيفة في تقرير لها في 31 يوليو أن أحدث مؤشر على تحسن العلاقات بين البلدين, هو إعلان الولاياتالمتحدة عن تسليم مصر 8 مقاتلات طراز "إف-16" , بالإضافة إلى زيارة وزير الخارجية الأمريكي جون كيري للقاهرة في 2 أغسطس, لاستئناف الحوار الاستراتيجي بين البلدين, الذي لم ينعقد منذ 2009 . وكانت واشنطن أعلنت الخميس 30 يوليو عن تسليم مصر ثماني طائرات قتالية من طراز "إف16", وقالت سفارة الولاياتالمتحدةبالقاهرة في بيان نشرته على موقعها على الإنترنت :" إنه في 30 و31 يوليو، ستسلم الولاياتالمتحدة مصر ثماني طائرات إف16"، مشيرة إلى أن أربع طائرات إضافية ستسلم إلى مصر "هذا الخريف". وقال الملحق العسكري في السفارة الأمريكيةبالقاهرة الجنرال تشارلز هوبر إن "المتطرفين يهددون الأمن الإقليمي، وهذا السلاح يوفر وسيلة جديدة لمساعدة القاهرة على التصدي للإرهاب". وأشار إلى أن تسليم الطائرات يظهر التزام الولاياتالمتحدة بالعلاقات القوية مع مصر, والدعم المستمر لها. وأكدت السفارة الأمريكية التزام بلادها بدفع 1.3 مليار دولار أمريكي لمصر هذا العام لرفع كفاءة قوتها الأمنية والعسكرية، كما أكدت أن الولاياتالمتحدة ستواصل الدعم للمتابعة والصيانة وتدريب طياري سلاح الجو المصري والطواقم الأرضية. ورغم مخاوف مشرعين أمريكيين من أن مصر متقاعسة عن تطبيق إصلاحات ديمقراطية، فإن القاهرة لا تزال واحدة من أقرب حلفاء واشنطن الأمنيين في المنطقة. ودب الفتور في العلاقات بين البلدين بعد عزل الرئيس المصري السابق محمد مرسي في 2013، لكن العلاقات تحسنت بعد انتخاب السيسي. وفي أواخر مارس من العام الماضي، أنهى الرئيس الأمريكي باراك أوباما تعليقا لإمداد القاهرة بالسلاح ليسمح بتسليم أسلحة أمريكية تتجاوز قيمتها 1.3 مليار دولار، ورفع أوباما عن مصر تجميد تسليم 12 طائرة إف16 وعشرين صاروخا من نوع هاربون وقطع غيار لدبابات "ام1آي1". وفي ديسمبر من العام الماضي، أعلنت واشنطن أنها سلمت مصر عشر مروحيات أباتشي، وفي يونيو الماضي, سلمت الولاياتالمتحدةالقاهرة زورقي دورية مزودين بقاذفات الصواريخ. ويزور وزير الخارجية الأمريكي جون كيري مصر في 2 أغسطس لإجراء "حوار استراتيجي" بين البلدين. وكانت آخر مرة يجري فيها البلدان حوارا من هذا النوع في ديسمبر عام 2009 .