وجه المحلل السياسي كوريت ديبوف، انتقادات حادة للنظام الحاكم في مصر، محذرا من مصر باتت بمثابة غرفة مليئة بالغاز، ولا نعلم بعد متى ينفذ هواؤها، وعندما يحدث ذلك، ستكون شرارة واحدة كافية لتفجير كل شيء، حسب قوله. وقال "ديبوف" في مقاله بمجلة بوليتيكو بنسختها الأوروبية، "إن صفوة البيزنس هم أحد أركان المجتمع المصري، وهم جزء مما تسمى ب" الدولة العميقة"، وهي شبكة تمتد من وزارة الداخلية إلى الفنادق الفاخرة في البحر الأحمر، وهذه المجموعة لا تشعر فحسب بالإحباط من تأجيل الانتخابات البرلمانية، ولكن معظم رجال الأعمال ينتابهم خيبة الأمل من حقيقة أن نصيبهم في الكعكة أصغر كثيرا من مستوى توقعاتهم". وأضاف الكاتب أن العديد من عقود البيزنس الجديدة تذهب للجيش، الذي يوسع نطاق دوره الاقتصادي المفرط، وبالتالي فإن مليونيرات البيزنس دعموا السيسي وحملته السياسية، لكنهم لم يحصلوا على شيء بالمقابل. واعتبر الكاتب في مقاله المعنون "رسالة من القاهرة..تصدعات في عرش الفرعون الجديد، استقرار مصر السيسي مجرد سراب"، أن جزء كبير من الانتقادات المفاجئة التي شهدها الإعلام هو نتيجة تلك المعركة بين الجيش و"الدولة العميقة"، وأن هذه الشبكة العميقة ذات دراية بكيفية تدمير أي نظام، ويعلم السيسي ذلك، ويشعر حيالها بالانزعاج. واختتم المحلل السياسي كوريت ديبوف، رؤيته للأحداث في مصر، قائلا:"السيسي محق إذن في أن يشعر بالخوف. فهو يعلم أن استقرار مصر هش جدا، ولذا فإن رد فعله هو المزيد من القمع"، على حد قوله.