طالبت منظمة الأممالمتحدة اليوم الأربعاء بحماية المدنيين فى مدينة تعز اليمنية بعد مقتل 22 شخصًا وجرح 83 آخرين إثر القتال العنيف الذى بدأ فى أول ديسمبر الجاري. وأفاد بيان وزعه مكتب الأممالمتحدة لتنسيق الشئون الإنسانية للشرق الأوسط وشمال إفريقيا ووسط آسيا (أوتشا) في القاهرة بأنّ القصف العنيف والقتال الدائر فى الشوارع أدّى إلى تضرر الأحياء المدنية وأجبر السكان على الفرار من منازلهم فى مدينة تعز على بعد 256 كم جنوب العاصمة صنعاء. وقال: إنّ "القتال الدائر فى الأيام الماضية أدّى إلى مقتل ثلاثة أطفال على الأقل وجرح سبعة وذلك بالرغم من التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار منذ ثلاثة أيام إلا أن العنف مازال مستمرًا"، مشيرًا إلى أنّ الوصول إلى الخدمات الاجتماعية الأساسية قد أصبح محدودًا بشكل متزايد. وذكر البيان أنّ المستشفيات والمدارس أصبحت إمّا محتلة أو تعرّضت لهجوم من القوات المسلحة أو الجماعات المسلحة وقد أثر ذلك على حياة أكثر من 100 ألف طفل، فصار حصولهم على التعليم والخدمات الصحية إما محدودًا أو معدومًا. وحثّ الفريق القطري الإنساني فى اليمن كل الأطراف المعنية احترام الطابع المدني للمستشفيات والمدارس واتخاذ كافة الخطوات اللازمة لتجنب المزيد من الخسائر. يشار إلى أنّ مدينة تعز شهدت اشتباكات متفرقة ولكن مكثفة على مدى الأشهر العشرة الماضية بين القوات المسلحة والجماعة المسلحة، وشجبت الأممالمتحدة أعمال العنف فى تعز، والتى أوْدَت بحياة ما لا يقل عن 16 مدنيًا، من بينهم ثلاثة أطفال وثلاثة نساء، واستمرّ تصعيد القتال فى الأسابيع الماضية دون مراعاة أي من الطرفين بذل العناية الواجبة لحماية المدنيين.