قتل شخصان في وقت متأخر ليل أمس الثلاثاء في مواجهات بين مجموعات مسلحة في مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين في جنوبلبنان، وفق ما افاد مسئول فلسطيني وكالة فرانس برس. وأورد المسئول الذي لم يشأ كشف هويته ان القتيلين هما طلال المقدح، العنصر في حركة فتح التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني محمود عباس، ودياب محمد الذي يعمل بائع عصير. ولفت الى اصابة ستة اخرين في المواجهات حالة احدهم حرجة. وقال المصدر نفسه ان "مسلحين بدأوا يطلقون النار على عنصرين في (جماعة) جند الشام (المتطرفة) ثم حصل تبادل لإطلاق النار بين جند الشام وحركة فتح". وأضاف ان "الوضع متوتر للغاية وقد انتشر عشرات المسلحين في شوارع المخيم" المجاور لمدينة صيدا. وتسببت المعارك بنزوح عشرات من العائلات من المخيم، بينها عائلات كانت نزحت قبل عامين من مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين في سوريا فيما تراجعت حدة التوتر وسجل اطلاق نار متقطع. ويأتي اندلاع هذه المواجهات بعد ثلاثة ايام من مقتل القيادي في حركة فتح طلال الاردني بأيدي مجهولين كانا يستقلان دراجة نارية بينما كان يمر سيرا مع مرافقين له في الطرف الجنوبي من عين الحلوة. وكان الاردني قائد كتيبة في جهاز الامن الوطني المسئول عن امن المخيم. ولا تدخل القوى الامنية اللبنانية المخيمات الفلسطينية بموجب اتفاق بين منظمة التحرير الفلسطينية والسلطات اللبنانية، وتتولى الفصائل الفلسطينية نوعا من الامن الذاتي داخل المخيمات. وثمة مجموعات عسكرية متعددة المرجعيات داخل مخيم عين الحلوة الذي يعتبر من اكبر مخيمات لبنان وأكثرها كثافة سكانية، وهو يؤوي ايضا مجموعات جهادية وخارجين عن القانون.