وأكد الوزير خلال المباحثات التي شهدها الدكتور عبد المحمود عبد الحليم ، سفير السودان بالقاهرة، أن هناك تعاونا مشتركا وتبادلا تجاريا بين مصر والسودان في كل المجالات بما يعود بالنفع علي البلدين ومنها قصة النجاح في مجالات اللحوم حيث تم مؤخرا التعاقد علي 30 ألف رأس ماشية من السودان وتم ذبحها وبيعها في المجمعات بسعر 40 جنيها للكيلو مشيرًا إلى أن الكميات التي سيتم الاتفاق عليها الآن هي استكمال لشراكة إستراتيجية في مجال اللحوم وسيتم توريدها حتى عام 2016 لتوفير كل احتياجات المواطن المصري من اللحوم بأسعار مخفضة كما سيتم توزيع جزء منها علي عدد من الجزارين من القطاع الخاص بعد الاتفاق مع شعبة الجزارين باتحاد الغرف التجارية والجمعيات الأهلية للبيع بأسعار مخفضة. وتم خلال المباحثات دراسة إقامة صناعة مشتركة للحوم السودانية وعمل قيمة مضافة لها والدخول بها في أسواق أخري مثل الخليج وأوروبا والاستفادة من بقايا الذبائح مثل الجلود والأحشاء والعظام في صناعة أخري وأيضا إقامة تبادل تجاري من خلال الاستفادة من منتجات الشركة القابضة للصناعات الغذائية وطرحها في الأسواق السودانية. وأشاد الدكتور عبد المحمود عبد الحليم، سفير السودان بالقاهرة بالمشروعات التنموية الكبرى، التي تقوم بها مصر حاليًا ومنها مشروع قناة السويس الجديدة والذي سيشهد افتتاحها الرئيس السوداني، والذي أكد عمق العلاقات التاريخية بين الشعبين المصري والسوداني والتي ليس لها سقف مشيرًا إلي أن المعابر الجديدة بين البلدين سوف تزيد من حركة التجارة بين البلدين وزيادة التكامل في المشروعات وخاصة مشروعات الأمن الغذائي. شهد المباحثات أحلام رشدي وكيل أول وزارة التموين، وممدوح عبد الفتاح، نائب رئيس هيئة السلع التموينية، واللواء إبراهيم حسنين، رئيس الشركة القابضة للصناعات الغذائية، وصبحي طاحون، رئيس الشركة المصرية للحوم.