أعلنت وزارة الداخلية البحرينية إحباط عملية تهريبِ موادِ متفجرةِ شديدةِ الخطورة، وأسلحةِ أوتوماتيكية وذخائرِ، مصدرها إيران. وقالت الوزارة في بيان، أصدرته مساء اليوم السبت، ونشرته وكالة الأنباء البحرينة الرسمية "بنا"، إنه "تم يوم 14 يوليو/ تموز الجاري، رصدُ قاربين خارجَ المياه الإقليميةِ لمملكةِ البحرين من الجهةِ الشمالية، اتجه أحدُهما إلى داخلِ المياه الإقليمية. وأضافت البيان أنه "في فجرِ يوم الأربعاء 15 يوليو / تموز الجاري تم تطويقُ القاربِ وايقافه"، بعدَ مطاردتِه من قِبلِ دورياتِ خَفَرِ السواحل، والقبضُ على شخصين بحرينيين كانا على متنه. واوضح بيان الوزارة، أنه تبينَ من خلالِ أعمالِ البحثِ والتحري والسؤال، أن "المقبوضَ عليه الأول، كان قد تلقى تدريباتٍ عسكريةً في آب/ أغسطس 2013 بالجمهوريةِ الإيرانية، وخضعَ لتدريباتٍ مكثفةٍ على كيفيةِ صناعةِ، واستخدامِ الموادِ المتفجرة (C4 )، كما تم تدريبُه على الغَوصِ، وطرقِ تنفيذِ عملياتِ التفجيرِ تحتَ سطحِ البحر، بالإضافةِ إلى الرمايةِ باستخدام سلاح الكلاشنكوف، وذلك بمعسكراتِ الحرسِ الثوري الإيراني تحتَ إشرافِ مدربين إيرانيين". وقال البيان إن "المتهمين اعترفا أنه بتنسيقٍ من أشخاص إيرانيين، قاما باستلامِ أربعِ حقائبَ في عرضِ البحرِ، من قاربٍ على متنِه شخصان، وبعد ذلك تحركَ قاربُ المقبوضِ عليهما باتجاه مملكةِ البحرين، وعند مشاهدتهما الطائرةَ العموديةَ، قاما بإلقاءِ الشُحنةِ في البحر". وأشار البيان إلى أن التحريات دلت على ضلوعِ عددٍ من الأشخاصِ في عمليةِ تهريبِ المتفجرات، حيث تم تحديدُ هوياتِهم والقبضُ عليهم، وهم 3 أشخاص آخرين، أحدهم "تلقى تدريباتٍ في معسكرٍ تابعٍ للحرسِ الثوري الايراني على التجسسِ واستخدامِ الموادِ المتفجرةِ والرمايةِ بالكلاشينكوف بمعية المقبوض عليه الأول." وتشهد العلاقات البحرينيةالإيرانية تجاذبات سياسية، على خلفية اتهامات المنامة لطهران بالتدخل في الشأن الداخلي البحريني، ودعم المعارضة "الشيعية" بالبلاد. ومنذ عدة شهور، تشهد البحرين بين الفينة والأخرى، تفجيرات محدودة بقنابل محلية الصنع، أو هجمات ضد رجال الشرطة بقنابل "المولوتوف".