علق الكاتب الصحفي عماد الدين حسين، على حادث غرق مركب رحلات بمنطقة الوراق والذي أودى بحياة أكثر من 40 شخصًا، قائلًا: "باختصار المسئولية الأساسية أولاً وأخيرًا، تتحملها الحكومة بكل أجهزتها". وأضاف في مقاله بصحيفة الشروق بعنوان "الحكومة هى القاتل الأصلي لضحايا المركب": "لو أن هناك جدية وتفتيشًا حقيقيًا على مراكز الموت لتم وقفها عن العمل حتى يتم التأكد من التزامها بكل المواصفات والحمولة القانونية وتوافر كل وسائل الأمان. ومن العجب أن يخرج علينا بعض المسئولين فى النقل النهري بأن الإهمال تعملق وتجبر الإصلاح صعب". وتابع: "التعليق الوحيد الذي يمكن أن يقوله أى شخص عاقل بعد أن يقرأ عن كارثة غرق مركب الوراق مساء الأربعاء الماضى هو «مفيش فايدة»، ومن العجب أن يخرج علينا بعض المسئولين فى النقل النهري بأن الإهمال تعملق وتجبر الإصلاح صعب". وحمل حسين، الحكومة مسئولية غرق مركب الوراق، قائلًا: "لو أن الحكومة جادة فعلا يمكنها أن تذهب فى أى وقت وتفتش المراكب المرابطة أمام مبنى التليفزيون وميدان التحرير، وتلوث أسماع المكان بأحط أنواع الشتائم والتحرش والمخدرات والأغاني الهابطة، والأهم مراكب تحمل العشرات ولا تدرى الحكومة مدى جاهزيتها وصلاحيتها". واختتم: "لا يمكن أن نلوم إلا الحكومة على هذه الكوارث، هى الشريك الحقيقي والكامل فى هذه الجرائم، وربما هى القاتل الأصلي، والمأساة أن غالبية الضحايا من الفقراء والمساكين، وتنتهي حياتهم بتعويض يبدأ من ألفى جنيه إلى عشرين ألفًا، «مفيش فايدة» ولا أمل فى تغيير حقيقي إلا عندما تدرك الحكومة أنها مسئولة عن أرواح البشر، خصوصا الغلابة".