طالبت عائلة صحفي أمريكي من أصل إيراني، اليوم الأربعاء، السلطات في طهران بأطلاق سراحه. وقال "علي رضايان"، شقيق مدير مكتب الواشنطن بوست في طهران المعتقل "جيسون رضايان"، إن أخيه قد واجه "أشهراً من الاستجواب والحبس الانفرادي والتهديد"، وأن السلطات الإيرانية قد حرمته من "ادنى درجات الرعاية الطبية".
وطالبت عائلة "رضايان" الذي تعتقله الحكومة الإيرانية في أحد سجونها بتهمة التجسس ونشر دعاية مضادة للنظام في إيران منذ يوليو/ تموز 2014 بإنهاء "الاحتجاز غير القانوني واللا إنساني" لولدهم في سجن إيفين (شمال غرب طهران) سيء الصيت.
أخو الصحفي المحتجز قال في مؤتمر صحفي عقده اليوم من العاصمة الأمريكيةواشنطن، إنه بدلاً من أن تفرج إيران عن أخيه "فإن ما نراه هو تمديد مستمر للمواعيد النهائية (لاحتجازه)، وتمديدات عشوائية لاحتجاز جيسون ومحاكمة سرية بدأت بعد 10 أشهر من احتجازه وتألفت من 3 جلسات استماعٍ".
من جهته قال المحرر التنفيذي لصحيفة واشنطن بوست "مارتن بارون"، اليوم، في بيان تلقت الأناضول نسخة منه "كل جانب من هذه القضية، من سجنه إلى محاكمته وظروف سجنه تمثل انتهاكاً صارخاً لحقوق الإنسان".
واليوم الأربعاء، قدمت الأممالمتحدة بمعية صحيفة الواشنطن بوست التماساً من أجل "تحرك عاجلٍ" لإطلاق سراح الصحفي المعتقل، حيث وقع عليه قرابة نصف مليون مؤيد للقضية.
اعتقال الصحفي الأمريكي يعد الأطول بين الصحفيين الغربيين في إيران منذ قيام ثورتها الاسلامية عام 1979 بحسب الواشنطن بوست.
وكانت منظمة "فريدوم هاوس" الأمريكية قد اعتبرت إيران أحدى أكثر الدول اعتقالاً للصحفيين في عام 2014 وذلك في تقريرها الذي اصدرته في وقت سابق من هذا العام.
وتحاول الإدارة الأمريكية الضغط على إيران لتحرير عدد من مواطنيها المحتجزين داخل البلاد إلا أنها رفضت في وقت سابق الجمع ما بين قضية تحرير المعتقلين الأمريكيين والمفاوضات النووية برغم أن حوارات جانبية حول قضية المحتجزين قد دارت على هامش المفاوضات النووية بين الجانبين.
وتحتجز إيران كل من ضابط البحرية السابق "أمير حكمتي"، الذي تم تخفيف حكمه من الإعدام إلى 10 سنوات سجن بتهمة التجسس لصالح وكالة المخابرات المركزية الأمريكية، والقس "سعيد عابديني"، المسجون مدة ثماني سنوات بتهمة إخلاله بالأمن القومي جراء اجتماعه بعوائل مسيحية في بيوتها الخاصة، و"جيسون رضايان"، مدير مكتب الواشنطن بوست في طهران بتهمة التجسس ونشر دعاية مضادة للنظام في إيران.
وإضافة إلى هؤلاء تطالب الولاياتالمتحدة السلطات الإيرانية بإعادة "روبرت ليفينسون"، الضابط السابق في مكتب المباحث الفيدرالية والذي اختفت آثاره اثناء زيارته لجزيرة كيش في إيران.