تواصل تركيا تلقي التعازي، من عدد من زعماء وقادة دول مختلفة حول العالم، في ضحايا تفجير "سوروج" الإرهابي الذي وقع أول أمس الإثنين، جنوبي البلاد. وفي هذا السياق، أرسل، اليوم الأربعاء، رئيس المجلس الرئاسي للبوسنة والهرسك "دراغان جوفيتش"، برقية تعزية للرئيس التركي "رجب طيب أردوغان"، جاء فيها "باسمي وباسم المجلس الرئاسي للبوسنة والهرسك، أقدم التعازي لكم ولكل الشعب التركي". وأفادت مصادر في رئاسة الحكومة التركية، أن رئيس الوزراء "أحمد داوود أوغلو"، تلقى رسائل تعزية مماثلة من كل من نظرائه الكوسوفوي "عيسى مصطفى"، والمجري "فيكتور أوربان"، ورئيس وزراء لوكسمبورغ "خافيير باتيل"، قدموا فيها تعازيهم له في ضحايا الهجوم الإرهابي. وفي رسالة تعزية إلى الرئاسة التركية، ندد الحزب الديمقراطي التركي في مقدونيا بالهجوم الإرهابي، وقال فيها "ندين الهجوم بشدة، ونقدم تعازينا لأسر الضحايا، وللشعب التركي، وأن هذا التفجير يستهدف أمن، وسلام، واستقرار تركيا". وقتل 32 شخصًا، وأصيب قرابة 104 آخرين بجروح، جراء تفجير وقع أول أمس الإثنين، في حديقة مركز ثقافي ببلدة "سوروج" التابعة لولاية أورفة جنوبي تركيا، بحسب تصريحات لمسؤولين أتراك. وبحسب معلومات حصل عليها مراسل "الأناضول" من مصادر أمنية، فإن منفذ التفجير هو المواطن التركي "شيخ عبدالرحمن آلاغوز". وأشارت إلى أنه تم التعرف على هوية الانتحاري بعد فحص وتدقيق أجرته مختبرات الأمن التركي للأدلة والأشلاء التي جُمعت من موقع التفجير. ولفتت المصادر إلى أنه عقب التعرف على هوية الفاعل، قامت عائلته المقيمة في مدينة "أدي يامان" جنوبي تركيا، إلى الانتقال إلى منزل أحد أقاربهم الكائن خارجها. وذكرت نفس المصادر، أن " يونس أمره آلاغوس"، وهو شقيق الانتحاري، كان يدير مقهىً للشاي، ويعتقد أنه يجند أشخاص لصالح تنظيم داعش. وكانت كل من مديرية أمن الولاية والبلدية، قد قامتا بإغلاق المقهى قبل قرابة عام، لعدم حصول الشقيق على ترخيص. وفقد الاتصال بالشقيقين منذ حوالي ستة أشهر، إذ تقدم والدهم المدعو "زينل عابدين آلاغوز" قبل نحو شهرين ببلاغ لدى مديرية الأمن بخصوص فقدان ولديه.