قال الصادق المهدى ،رئيس وزراء السودانى الاسبق ،زعيم حزب الامة،إنه وجه الى الرئيس عبد الفتاح السيسى طلبا فى خطابا مفتوحا بعدم التصديق على أحكام الإعدام فى حق الرئيس المعزول محمد مرسى وقيادات جماعة الاخوان المسلمين، موضحا بأنه اكد فى خطابه على عدم التدخل فى استقلال القضاء المصرى ولكن هناك صلاحيات دستورية للرئيس السيسى يمكن استخدامها لوقف أحكام الإعدام . وأضاف الصادق المهدى ،فى حوار نشرته جريدة المصرى اليوم فى عددها الصادر اليوم الأربعاء، بأنه اكد فى خطابه للرئيس السيسى على أن السودان من ضحايا الاخوان المسلمين أو ضحايا لحركة إخوانية ،لافتا إلى أنه توسط فى عهد الرئيس المعزول محمد مرسى لإيجاد تسوية بينه وبين جبهة الانقاذ ليرد عليه مرسى بأنه سينظر فيها ويدرسها فيما رفضت جماعة المقطم للتوسط بما كان قد يضر فى العلاقة بين الشعبين المصرى والسودانى . وأوضح الصادق المهدى بأن مصر تعتبر جماعة الاخوان ارهابية فى حين يختلف الامر فى السودان الذى تعتبر الاخوان أحباب وتركيبة عضوية فى النظام السودانى ،مؤكدا على أن عدم معالجة القضايا الجوهرية مثل العلاقة بين الاسلاميين والسلطة ستسفر عن نزاع محتمل بما قد يؤدى فى ظل وجود التعايش المصرى السودانى الذى لايمنع وجود تعاطف اخوانى سودانى مع ما يحدث ضد الاخوان فى مصر . كما اعرب الصادق المهدى عن تخوفه من نتائج إعدام الرئيس المعزول مرسى وقيادات الإخوان مما يسفر عن حدوث مواجهات مستمرة ودماء، مستدلا بواقعة اعدام سيد قطب حيث أنتجت عن سيطرة الافكار القطبية على أفكار جماعة الإخوان المسلمين.